ملف حلقة هذا الأسبوع من برنامج هي نون، يتناول الذكاء الاصطناعي، حيث نتعرف خلالها على ماهيته، ظواهره، أبعاده، فوائده ومخاطره. وقد سلّطت الإعلامية رانيا مذبوح الضوء على هذه الظاهرة المستحدثة، انطلاقا من مقدّمة تفسيرية أوردت فيها أبرز النقاط التي ناقشتها مع ضيوفها، قالت فيها: "إنَّ الذكاء الاصطناعي بدأ يجتاح عالمنا وتحول من خيال إلى حقيقة، والنقلة الكبرى كانت في عام ٢٠١٨، فأصبح أداة رئيسية بجميع القطاعات."
ثم تابعت: "الهدف الأساسي هو خدمة الإنسان وتطوير عالم التكنولوجيا والتسويق لخدمة كل القطاعات، في المقابل هناك تخوف كبير من فرض ثقافة جديدة وتهديد إنسانية البشر".
وأردفت: "اليونسكو دعمت التطور الحاصل واعتمدت الذكاء الإصطناعي بعملية صنع القرار من قبل الحكومات والقطاع الخاص والمساعدة بمكافحة مشاكل عالمية متل الجوع وتغيير المناخ".
وأضافت: "تعتبر اليونيسكو أنَّ الذكاء الاصطناعي قادر على مواجهة أكبر التحديات بالتعليم وابتكار ممارسات التدريس والتعليم، كما أثنت على دوره بمجال الطب وعالم المال والأعمال".
وختمت: "في الوقت الذي حذر فيه المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة من خطورة هذا التطور والتقدم على حقوق الإنسان والعقل البشري، فمن دون شك وعلى رغم أهمية هذا التطور إلّا أنّه سيف ذو حدين إذا تمَّ إساءة استخدامه".
للبحث أكثر حول هذا الملف، استضافت الزميلة رانيا مذبوح في استديو البرنامج، كلّ من الدكتورة المحاضرة في الجامعة الأميريكية في دبي عائشة بيافار، والمتخصصة في مجال التكنولوجيا والتسويق ميلينا مرعبي، حيث طرحت عليهما مجموعة أسئلة عامّة، نذكر منها:
• ما هو مفهوم الذكاء الاصطناعي، وما هي آلية عمله؟
• هل هناك تخوف أن يحل الذكاء الإصطناعي مكان العقل؟
• ما هي مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
• بماذا يختلف التعليم الآلي عن التعليم التقليدي؟
• من المستفيد الأكبر الأساتذة أم الطلاب؟
• هل نجحت تجربة الشركات مع الرجل الآلي؟
• كيف يمكن للعقل البشري أن يحافظ على دوره؟
• ما هي عيوب الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم؟
• هل المجتمع العربي جاهز للتعامل مع هذه الثورة؟
• كيف يمكننا الاستثمار بثورة الذكاء الاصطناعي؟
• هل يتجاوب الجيل الجديد وأهاليهم مع هذه الثورة؟
إلى ذلك، يمكننا استخلاص أبرز ما أكدته الدكتورة عائشة بيافار بأنَّ "الاستثمار بالذكاء الاصطناعي يكون مفيدًا عند استخدامه لأهداف صحية وتعليمية"، فيما أرجعت ميلينا مرعبي المخاوف من الذكاء الاصطناعي إلى التطور السريع الذي يشهده.