تناولت الحلقة الثانية من برنامج هي نون دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لملمة جراح ضحايا الزلزال المؤسف الذي عصف بسوريا وتركيا في السادس من شهر فبراير الفائت، والذي تسبب بما يُعرف بالهجرة القسرية. فبحسب المفوضية، تشير الإحصائيات إلى أنّه حتى شهر مايو من عام ٢٠٢٢، تعرض أكتر من مئة مليون شخص للنزوح قسرًا في جميع أنحاء العالم لأسباب عديدة. فمثلًا في سوريا، أجبرت النزاعات الداخلية القاتلة، الملايين من الشعب السوري الارتحال عن الوطن، بصورة شرعية أو غير شرعية، وذلك من أجل البحث عن أمل جديد ليعيشوا حياة هانئة، في ظل خشية من الازدياد الكبير لأعداد المهاجرين من سوريا حصيلة هذه الكارثة المفجعة التي وقعت بين تركيا وسوريا على رقع طبول الأزمات الإنسانية والمعيشية.
ونتيجة لكلّ ما سبق وتقدّم، عملت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجد من أجل تقديم يد العون للمنكوبين والمتضررين من زلزال العصر، وقدمت الإعانات اللازمة التي تراعي احتياجات الاجئين والسكان.
للحديث أكثر عن دور المفوضية لبلسمة جراح المنكوبين، والبحث في إمكانية فتح باب الهجرة مجددًا أمام السوريين نتيجة الزلزال، استضافت الإعلامية رانيا مذبوح في استديو البرنامج المسؤولة في قسم الإعلام في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مجلس التعاون الخليجي علا عنان التي أكّدت أنَّ "التحدي الأكبر اليوم هو تأمين مأوى المنكوبين". كما استقبلت مذبوح، المحامية الدولية والمتخصصة بشؤون الهجرة ميرال صبح التي أشارت إلى أنَّ "الدول التي ستستقبل المنكوبين ستمنع عنهم اللجوء".
ختامًا، كل ما ورد في سياق هذه الحلقة، يشكل أجوبة عن الإشكاليات المطروحة التالية: هل فتحت بعض الدول المجال لاستقبال المنكوبين والمتضررين من الزلزال؟ وما هي المعايير التي تستند عليها بعض الدول لاستقبال المنكوبين؟ وكيف يتم التعامل معهم؟ وهل السوريون هم لاجئون في وطنهم كما وصف بعض الصحافيين المشهد؟