في الحلقة السابعة من أنا موجود تُعرّفنا الإعلامية مها فطوم على وجه عراقي طموح وفنان في مجاله بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث كشفت عن هويته من خلال نبذة تعريفية مميزة، قالت فيها: "سلام الخياط.. مصمم أزياء وصانع دمى في مجال المسرح والسينما والتلفزيون. ورث مهنة الخياطة من والده، تعلمها وتابع فيها واشتهر وتميّز لأنّه طوّرها أكاديميًا من خلال دراسة واحتراف الرسم والنحت".
ثم تابعت: "الخياط هو لقب اكتسبه أثناء دراسته في معهد الفنون في بغداد لأنّه كان يخيط أزياء أعمال مسرحية لزملائه طلاب المعهد، ولاحقًا لمجموعة كبيرة من ممثلي المسرح والدراما".
وأردفت: "يمارس سلام هذا الفن بشغف في محله في الكرادة في بغداد الذي أصبح علامة في المنطقة. دكانه صغير بالمساحة لكنه كبير بحجم الذكريات والحب الذي يرسخ وجوده في العراق".
تستهلّ الزميلة مها فطوم مقابلتها مع سلام، بسؤاله عن طفولته والمصادر التي يستلهم منها إبداعاته وعن علاقته بوالده الذي كان أيضًا يمتهن مهنة الخياطة. كما تطرّق سلام إلى مسألة الدخل المادي من مهنة الخياطة في العراق حاليًا.
إلى جانب ذلك، أخبر سلام، مها عن سبب إطلاق اسم "عراق" على ابنه البكر، ثمَّ تحدّث عن تجربته الإعلامية في قنوات تلفزيونية عراقية محلية وعن السبب الذي حال دون استمراريته في هذا المجال.
في سياق الحلقة، تكلم سلام عن علاقة العراقيين بالأزياء وكيف هي مرتبطة بكل التفاصيل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية في العراق، بالإضافةِ إلى حب الشعب العراقي بالظهور دائمًا بمظهر أنيق.
في إطار المقابلة، ذكر سلام أبرز الصعوبات والتحديات التي يواجهها في مهنة تصميم الأزياء والخياطة، وأيضًا أبرز الصعوبات التي يواجهها كمواطن عراقي.
كما يجيب سلام الخياط عن سؤال مها فطوم حول تفكيره باستلام منصب سياسي يستطيع من خلاله تغيير الأشياء التي لا تعجبه، وما هي هذه التغييرات؟
في ختام المقابلة، سألت مها، سلام عن السبب وراء عدم مغادرته العراق رغم موهبته الكبيرة، فأجابها بأنّه لا يفكر بمغادرة البلاد وأنّه لم يقم باستخراج جواز سفر إلى يومنا هذا، فما يربطه بالعراق هو خاص وعاطفي جدًا.