في رابع حلقات برنامج أنا موجود، الفن هو العنوان الرئيسي لحكايتنا، بطلُها شاب عراقي موهوب يهوى الفن الجرافيتي والفن المسماري.
تُعرّف عنه الإعلامية مها فطوم في مقدّمة الحلقة، وتقول: "أسامة صادق، رسام جرافيتي بطريقة خاصّة جدًّا، فهو مثلما يقول عن نفسه، يستعيد مجد الكتابة المسمارية القديمة في بلاد الرافدين من خلال مزج الحروف العربية مع شكل الكتابة المسمارية".
ثمَّ تكمل: "وهذا الشيء ميّزه عن غيره من فناني الجرافيتي وجعله يبرز هويته العراقية.. أحرف عربية بشكل مسماري ليقول أنّه ما زال هناك أشخاص مهتمين بالكتابة المسمارية ليبعث رسائل حب وسلام، وليقول من خلالها: ما زلتُ هنا أحبُ الحياة، أحب العراق وفيه أنا موجود".
في برنامج "أنا موجود" تسلط الزميلة مها فطوم الضوء على قصص شباب وشابات عراقيين برهنوا للعالم أنَّ العمل الجاد وتحدي الصعاب ومستقبل العراق يستحق العناء. وانطلاقًا من هذا التعريف أحبت مها أن تلتقي أسامة في العراق، وتطلع منه على قصة موهبته وعلى قصة تشبثه بأرض العراق الذي سخر موهبته في خدمتها.
سألته مها: بماذا تتميز الطفولة العراقية؟ فيجيبها أسامة: "بسبب الظروف الصعبة والحرب كانت طفولة متعبة".
كذلك تتحدث مها مع أسامة عن حبّه للفن الجرافيتي وكيف بدأ العمل في هذا المجال؟ ثمَّ تنتقل معه إلى مرحلة المراهقة التي أثقل فيها موهبته في رسم الجرافيتي من خلال الاستعانة بمقاطع الفيديو على اليوتيوب في ظلّ غياب تعليم هذا الاختصاص في المعاهد العراقية.
كما يخبر أسامة عن تفاصيل الطريقة الخاصة التي أوجدها من خلال استخدام الكتابة المسمارية بفن الجرافيتي عن طريق دمج الحروف العربية معها.
إلى جانب ذلك، يتكلّم أسامة عن فترة ثورة تشرين الأول 2019 وكيف أثّرت على حياته، وعن أصعب الأشياء وأجملها التي تمرّ في روتينه اليومي. وهل من مهنة أخرى تشكلّ مصدر رزقه؟
فوق ذلك، يلفت النظر أسامة إلى مسألة بقائه في العراق وعدم مغادرته البلاد من أجل إيجاد فرصة أفضل رغم أنَّ لديه طاقات إبداعية كبيرة.