أيّ مسارٍ تتخذ حرب روسيا على أوكرانيا؛ ما الذي ينتظره الأوكرانيون الذين استقبل الكثير منهم العام الجديد في الملاجئ؟ ماذا عن البنى التحتية التي يتمّ استهدافها في أوكرانيا؟ ماذا عن إمكانية محاكمة روسيا على جرائم الحرب في أوكرانيا؟ ومتى يمكن أن يتمّ ذلك؟ أين أصبح مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو؟ إيران ودورها في ترويع الأوكرانيين وعلى أيّ مستويات سيكون التعاون بين طهران وموسكو؟ الأمن الغذائي وأسعار الغذاء، هل العالم مقبل على مجاعة، أم أنَّ الأمور حتّى الآن تحت السيطرة؟ ماذا عن تتار القرم في شبه الجزيرة وإخوانهم في روسيا، والتناقض ما بينهما؟
كلّ هذه القضايا وغيرها، كانت في معرض الحوار الذي أجراه الزميل وسيم عرابي مع رأس الديبلوماسية الأوكرانية، وزير الخارجية ديمترو كولبا ضمن برنامج لقاء خاص في أول لقاء إعلامي له على قناة عربية؛ وذلك في إطار التوسع في البحث عن مسار الحرب وتداعياتها.
إلى ذلك، يمكننا استخلاص أبرز ما قاله ديمترو كولبا عن مسار الحرب، على الشكل التالي: "لن تكون هناك تسويات في ما يتعلق بالحدود، ستنتهي تلك الحرب باستعادة كاملة لوحدة أراضي أوكرانيا وما عدا ذلك كلّ شيء قابل للنقاش".
وعمّا إذا كان يرى أنّ ثمّة احتمالًا لتورط أو دخول دول أخرى في الحرب بشكل مباشر إذا ما انقلب المشهد الميداني لصالح روسيا، شدّد قائلًا: "نحن واثقون من قدرتنا على الدفاع عن بلدنا ولن نطلب أبدًا حتى في أهلك الظروف مساعدة أيّ من الجيوش الأجنبية".
وعن عملية جمع الأدلّة على جرائم الحرب التي ترتكب في أوكرانيا، أشار السيد ديمترو، قائلًا: "كلّ محاكمة لجرائم الحرب يجب أن تكون ذات مصداقية عالية بنسبة مئة في المئة وقانونية، ونحن نحضر لمحاكمة قانونية وموثقة لمجرمي الحرب الروس".
وعن مستوى التعاون بين طهران وموسكو، وعن دور إيران في تلك الحرب، قال كولبا:"لقد سمعنا أنَّ روسيا وإيران ربّما تتفاوضان على توقيع عقد ينصّ على إرسال إيران صواريخ معينة إلى روسيا، وذلك سيكون الخط الأحمر الذي من الأفضل أن لا تتخطاه إيران".
أما عن موضوع الأمن الغذائي وتأثر أسعار الغذاء بفعل انقطاع إمدادات الحبوب والأسمدة، أشار كولبا إلى أنَّ استمرار عملية تصدير الحبوب تتوقف على التزام روسيا الشروط وعدم محاولة التعرّض لمبادرة الحبوب التي قمنا بها.