تناقش الإعلامية جنان موسى في حلقة جديدة من برنامجها "ألنقاش مع جنان" واحدة من أهم القضايا والملفات المطروحة على الساحة الدولية، والتي تأتي هذه المرة من أفغانستان، وملف انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حول الدوافع والاحتمالات التي تتعلق بهذا القرار، وتستضيف خلال الحلقة؛ القيادي السابق في حركة طالبان سيد أكبر أغا، وروح الله عمر من محافظة زابل في أفغانستان، والمستشار السابق لنائب وزير الدفاع الأفغاني هشام إسلام.
في بداية الحلقة؛ طرحت موسى تداعيات قرار جو بايدن للانسحاب من أفغانستان، وما يحمله من أسئلة أكثر بكثير من الأجوبة، ومنها هل يعود البلد إلى مستوى الصفر إلى ما قبل عام 2001؟ وتطرح الحلقة سؤالاً حول احتمالات ما يمكن أن يقع على أرض الواقع.
خلال الحلقة؛ تحدث روح الله عمر عن الفرح بقرار الانسحاب الأمريكي، مع بعض الشكوك حول ذلك، خاصة مع كيفية نقل العتاد والعسكر الامريكي خلال 18 شهرًا بقرار ترامب؟ ليأتي بعدها قرار بايدن بتمديد قرار الانسحاب حتى مايو، مما أزجد الكثير من الشكوك، مؤكدًا انفتاح طالبات على المفاوضات مقابل الحرب. وأوضح هشام إسلام أن الانسحاب يجب أن نتفهم خطأ تفسير البعض لمفردة الانسحاب باعتبارها هزيمة، فهناك فرق بين الانسحاب وتخفيف القوات وبين الهزيمة، مؤكدًا على أن القوات الأمريكية ستبني فراغًا يمكن أن يملؤه جهات أخرى سلمية أو إرهابية، وذلك متوقف على فهم الشعب الأفغاني لمصالحه. وأشار أكبر أغا إلى أنه حتى الآن لم يخرج الأمريكان من البلاد، وهو ما يستدعي مجيء حكومة جديدة، لا يُشترط أن تكون حكومة طالبان، ويمكن أن تكون هناك حكومة مشتركة بين طالبان وحكومة كابل، وربما تأتي حكومة مغايرة وهو ما يتحدد باعتماد الشعب الأفغاني وفهمه لمرحلة القادمة وما يصلُح في المرحلة الجديدة، خاصة مع حكومة مكونة من ثلاث طبقات يمكن ان يتشارك فيها الشعب مع طالبان ومع حكومة كابل.
وتستمر الحلقة في نقاشاتها حول السيناريوهات التي يفرضها الواقع على الأرض الأفغانية خاصة في ظل الحكم الواقعي لطالبان وسيطرتها على الكثير من الأراضي الأفغانية، والتي ناقشها الضيوف الثلاثة خاصة فيما يتعلق بالشهور الماضية، وضمانات تنفيذ طالبان لخطوط الصفقات التي تمّ عقدها، وما المصالح في الداخل الامريكي بعد القرار الأمريكي وعلاقته بأفغانستان؟ ويُار قضية الإرهابين أو المقاتلين الأجانب واحتمال توجههم إلى أفغانستان، وما موقف طالبان منهم؟ وما موقف الحكومة الأفغانية الجديدة من ذلك.
في نهاية الحلقة؛ ناقش البرنامج الموقف الطالباني من توجه داعش نحو أفغانستان، وتخوفات طالبان حول ذلك، خاصة إذا قررت داعش محاربة طالبان بعد رؤيتها للحركة باعتبارها تابعة للقوات الأمريكية، وهل يمكن أن تحل طالبان مكان القوات الأمريكية في مواجهة داعش؟
للمزيد من تفاصيل الحلقة وما جاء فيها، تابعونا على منصة أخبار الآن.