تحدثت الإعلامية جنان موسي في حلقة هذا الأسبوع من برنامج (النقاش مع جنان موسى) حول قضية العنف ضد المرأة، والذي يتصاعد في منطقتنا العربية، وتحت عنوان (إسراء غريب.. الحلقة الأخيرة في مسلسل العنف ضد المرأة)، تتخذ الحلقة من قضية إسراء غريب نموذجًا للحديث حوله، وتستضيف مديرة جمعية تنمية وإعلام المرأة المحامية سهير الفراج، وكذلك محامي المتهمين في القضية خالد عمرو، للنقاش حول قضية الحلقة.
في بداية الحلقة: افتتحت موسى الحلقة بالحديث عن جريمة إسراء غريب، والتي لن تكون الأخيرة ضد المرأة، والحديث عن الوضع المهتريء في القضاء حيال مثل تلك القضايا بشكل عام، وما السيناريوهات المتوقعة في القضية؟ ثُم تعرض الحلقة التساؤل حول الموافقة على إطلاق الشقيقين المتهمين بقتلها؟ يتبع ذلك تقرير حول الحادثة بشكل عام.
خلال الحلقة: بدأ النقاش بحديث المحامي خالد عمرو، والذي أكد أنه من خلال الملف الموجود في المحكمة ليس هناك أي تهم قتل، إنما قدمت النيابة بيانات متناقضة حول ضرب أفضى إلى الموت، وهو ما قد يؤدي إلى براءة الشقيقين المتهمين. وتداخلت المحامية سهير الفراج، والتي أكدت على أنها لا تعلق على أحكام القضاء، وهذا لا يمنع من ظهور الحقيقة والعدالة بظهور كل أحداث الواقعة، مؤكدة أنها تثق في القضاء لكنها لا تثق في القوانين التي يستند إليها القضاء. وعلقت على قرار الإفراج عن الشقيقين، وأمل كل الجمعيات الداعمة بأن ذلك سبب خيبة أمل كبيرة، إذ اتخذ قرار قبل استكمال الإجراءات، وأن ما يثير المخاوف هو أن الإفراج قد يؤدي إلى خوف الشهود من الإدلاء بشهادتهم. وأفاد المحامي خالد بأن قرار الإفراج بكفالة جاء لعدم استيقاء النيابة كافة المسوغات، وأن القرار جاء بناء على القانون المعمول به داخل الأراضي الفلسطينية، مشيرًا بأنه لا خوف على سير القضية من هذا الإفراج، مؤكدًا أن القرار النهائي بالبراءة خاضع للمحكمة، وهو ما يرجحه بناء على البينات التي لا تدين الشقيقين حتى الآن، مشيرًا إلى أن الطبيب الشرعي تناقض تقريره مع شهادته في المحكمة. وأصرت المحامية سهير الفراج على وجود جريمة القتل من خلال كل المعطيات المتواجدة، والتي تؤكد الضرب والتعذيب والذي لا يوجد أي مبرر له، مشيرة إلى وجود شهود أكدوا على حدوث الضرب بهدف التأديب، وهو ما نفاه المحامي باعتبار المغدورة إسراء غريب كانت تعاني من حالة نفسية سيئة، وهو ما يبعث على الخوف أن تتسبب بإيذاء نفسها.
وأكدت المحامية سهير الفراج أن هذا القانون هو أسوأ قانون إذ يعطي رخصة مفتوحة للأهالي والعائلات لظلم المرأة وتجريم الفتيات، حتى ولو كان بمفهوم التأديب، وأشارت إلى أنها تواصلت مع أهل إسراء، والذين أحبوها، وأشارت إلى أن السؤال الأهم هو كيفية التعامل مع الفتاة إذا كانت مريضة نفسية، وكيف نفتح أعيننا على تعامل بطريقة مختلفة مع فتياتنا وضرورة اللجوء إلى القطاع الصحي للتعامل مع هذه القضايا. وعاد المحامي خالد عمرو يؤكد أن القانون الفلسطيني يستحيل أن يدعم ذلك، وأشارت سهير إلى مادة القانون 99 من القانون التي تسقط الحق الشخصي، وهو ما يتسبب في نجاة كثيرين في جرائم مثل هذه. بينما أكد خالد عمرو على أنه لم يكن هناك أي تقصير مادي ومعنوى من الأسرة تجاه إسراء، نافيًا وجود جريمة قتل بأي حال.
في نهاية الحلقة: وأكدت المحامية سهير الفراج بضرورة محاسبة أي مقصر حتى لو كانت جهات طبية، لأنه ما تعرضت له إسراء قد تتعرض له كثيرات، في حين علق المحامي خالد عمرو بأنه يتحدث ضمن قناعاته رغم إساءة الرأي العام له وللقضية.
للمزيد من تفاصيل الحلقة؛ تابعونا على منصة الآن.