نتابع مع الإعلامية (جنان موسى) في هذه الحلقة من برنامج (النقاش مع جنان موسى)، الإجابة حول السؤال: لماذا يحاول الجولاني تبديل جلده؟ وهل تمحو بدلته طبعه البشري؟، تناقش موسى مع ضيوفها إجابة هذا السؤال والاحتمالات التي تترتب على ذلك الوضع. وتستضيف في الحلقة ثلاثة معارضين سوريين للحديث حول القضية؛ من السويد الناشط حازم داكل، ومن سوريا الناشط المدني معتز ناصر، ومن فرنسا المخرج والصحفي السوري عروة الأحمد.
في بداية الحلقة؛ تحدثت موسى عن ظهور قائد هيئة تحرير الشام الظهور به، مع أحد الصحفيين الأجانب ببدلة حديثه بدلاً عن اللباس "الجهادي"، وهو الظهور الذي يتزامن مع رغبات أجنبية لمنع سيطرة سوريا وروسيا على إدلب آخر معاقل الإرهاب. وتطرح موسى استطلاعًا مباشرًا للجمهور للتصويت حوله، عن الغاية من وراء ظهور أبي محمد الجولاني الأخير؟ هل هو تعويم سياسي؟ أم لقاء صحفي عادي؟ أم تغيير في التوجه؟
خلال الحلقة؛
بدأ الضيوف بالتعليق على صورة الجولاني مع الصحفي الغربي مارتن سميث، وقال حازم داكل، بأنها دعاية رخيصة، فقد غير لباسه وبقيت أفكاره كما هي، مشيرًا إلى وجود المعتقلين والصحفيين في السجون في الداخل المحرر من قبل الجولاني. بينما معتز ناصر أشار بأن هذه الصورة قديمًا كانت ستكون سببًا للقتل، مؤكدًا أن البدلة التي ارتداها الجولاني في الصورة كانت سببًا في التنكيل بالناس من قبل جماعته في السابق، وأن الجولاني يستحق ميدالية ذهبية للقفز من أيدلوجية إلى أخرى، خاصة بسبب التغيرات التي يقوم الجولاني بتبنيها، بينما تبقى سياسة الأجرام هي نفسها. وتحدث عروة الأحمد عن الصورة كمحاولة تعويم فاشلة لأبي محمد الجولاني، موضحًا أن كلام الجيلاني سيورطه أكثر وأكثر. بعدها استعرضت موسى تقريرًا حول بعض الحقائق حول الجولاني وتاريخه وتغير أيدلوجيته الفكرية.
في الفقرة التالية: تحدث حازم داكل عن تجربة خطفه من قبل لواء التوحيد بإدلب التابع لجبهة النصرة، والتي تعرض خلالها لأقسى أنواع التعذيب، ونجاحه في الهروب إلى تركيا من معسكر اعتقاله، ومن بعدها تابعوا في تهديده داخل سوريا، مما دعاه إلى اللجوء إلى السويد، وتحدث معتز ناصرعن التهديدات بسبب المقالات التي ينشرها حول تعرية الفكر السلفي وأثره على الثورة السورية، حتى تم اكتشافه ومهاجمة بيته وتم خطفه من قبل جماعات موالية للجولاني في العام 2017، وأكد ناصر على استغلال القوى الأجنبية للجولاني وخاصة في موضوع تصنيفه كإرهابي، وهو ما يجعلهم يتلاعبون به كثيرًا وبالتالي يتحول الجولاني فكريًا كثيرًا، وأشار إلى أنه لا يستطيع العودة إلى إدلب حتى الآن بسبب مواقفه. وتحدث عروة عن مشكلته مع جبهة النصرة إذا كانت هي من سيقود لواء التغيير، إذ أن أيدلوجيتها إقصائية لا تعترف بالحقوق المدنية ولا الحريات السياسية ولا بالحريات الشخصية، معربًا عن استغرابه من دخول الصحافة الأجنبية إلى الداخل في إدلب بينما السوري لا يمكنه ذلك أبدًا. وهو ما أكده حازم شرط الأمان في الدخول إلى إدلب، مشيرًا إلى أن الصحافة تعمل تحت لواء الجولاني وما يعتنقه من أفكار، بينما ممنوع كل المخالفين له.
وأضاف معتز أن عقلية الجولاني لا تختلف عن المخابرات العسكرية، لكنه يستخدم الدين، وأكد أن تفكيره سيتغير قريبًا لأجل السياسة، مستخدمًا الدين لتحقيق مآرب أخرى شخصية ومجهول من يحركها. وأضاف عروة أن التغيير بالفعل يحدث في الفكرة والأيدلوجية، حيث بدأت مفردات جديدة في خطاب هيئة تحرير الشام في محاولة لتسويق الجماعة. وحول المطالبات الغربية برفع اسم هيئة تحرير الشام، تحدث داكل حول أن جبهة النصرة تحاول تصدير صورة متحضرة، ليست إلا للسعي من قبل الجولاني لأجل رفع اسمه من التصنيف الدولي متقمصًا شخصية حسن نصر الله في سوريا، بينما معتز أضاف أن التعامل الاستخباراتي بين هيئة تحرير الشام والمخابرات الدولية، هو الأساس الذي يقوم به الجولاني، مشيرًا إلى أن الجولاني يسعى للسيطرة على بقية فصائل الثورة لنزع سلاحها وتسليم المنطقة إلى روسيا والنظام مشيرًا إلى تضحيته بالمقاتليين المتشددين العقائدين بعد أن صاروا مثل عبء على كاهله، بينما بقى من يسوق لتغيرات أفكاره. وأكد عروة بأن الجولاني مستقبلاً سيكون موجودًا في تاريخ المنطقة خاصة إذا تم تقسيم سوريا.
في نهاية الحلقة؛ وتحدث داكل حول الصحفي الذي سُمح له بالمقابلة مع الجولاني، لأن الجولاني أراد إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن كل هذه الدعاية لن تنجح بسبب الموقف الأمريكي منه، بينما معتز ناصر أشار إلى أن الجولاني يسيطر على كل شيء في إدلب إذ يحتكر كل شيء في إدلب، وأنه لا مفر من الثورة عليه وعلى جماعته خاصة مع كراهية المواطنين له كراهيتهم لبشار، لكن الدعم الخارجي هو ما يقوي شوكته.
للمزيد من تفاصيل الحلقة؛ تابعونا على منصة الآن.