قصة من قصص الشباب العراقي الطموح والمثابر تستعرضها الإعلامية مها فطوم في حلقة جديدة من برنامج أنا موجود، والتي حرصت على أن تُطلعنا على مسيرة ضيفها الفنان الموهوب، من خلال مقدّمة تعريفيّة مختصرة، جاء فيها: "ميسرة سلام أصغر مدرب رقص باليه في العراق، والأصغر سنًا في اتحاد المدربين العرب. خريج دبلوم من مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد التي تأسست عام 1968 أي قبل أن يولد ميسرة بثلاثين عامًا تقريبًا. درّس فيها بعد تخرجه لمدة ثلاث سنوات، وأطلق بعدها أكاديميته الخاصة ويدرّب في أماكن متفرّقة في بغداد، مجموعة مكوّنة من عشرات الطلاب ويقدم عروضًا بشكل دوري في العراق بالإضافة إلى مشاركات عربية ودولية.
رغم كلّ ما مرّ ويمرّ على العراق، ميسرة مستمرّ بممارسة وتدريب الرقص الذي أصبح هويّته وسعادته وسرّ بقائه وتواجده في العراق".
في بداية المقابلة، تسأل الزميلة مها فطوم، ميسرة سلام عن تفاصيل طفولته، وعن معنى اسمه وعن أسباب اختياره وتخصصه في رقص الباليه. كما أخبر مها عن أكثر المواقف التي ما زال يتذكرها من مرحلة الطفولة والتدريبات.
وتطرّق ميسرة إلى مرحلة دراسته وتخرجه من كلية القانون، حيث أشار إلى أنّه لم يعمل في هذا المجال، وذلك بسبب انهماكه في العمل في مجال رقص الباليه. كما ويجيب ميسرة على سؤال: هل اختياره لمجال تدريب ورقص الباليه أثّر على خياراته في الحياة مثل اختيار شريك الحياة وتأسيس أسرة؟
وتحدث ميسرة عن علاقته بطلابه وطالباته، وعن نوع الطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها. كما لفت إلى أنَّ رقص الباليه يتطلب صفات ومعايير خاصة لممارسته واحترافه.
وأخبر ميسرة عن الصعوبات التي يواجهها في عمله، إلى جانب المواقف الإيجابية التي تحصل معه خلال روتينه اليومي. بالإضافة إلى ذلك، قدّم لمحة عن واقع حال هذا النوع من الفنون في العراق الذي يحتاج لمسارح وقاعات تدريب كبرى.
كما يجيب ميسرة سلام عن سؤال مها فطوم حول أبرز الأمور التي سيعمل على تغييرها وتحسينها في حال استلم منصبًا سياسيًا يساهم بشكل مباشر بذلك.
أما في نهاية المقابلة، يطلع ميسرة، مها عن سبب بقائه في العراق واستمراره رغم كل ما مر ويمر من أزمات على هذا البلد.