رافقونا في هذه الجولة على أبرز أحداث الفترة الأخيرة التي وردت في سياق نشرات أخبار اليوم. والبداية من السودان حيث وافق قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو على هدنة 24 ساعة، الثلاثاء 18 أبريل 2023، وذلك بعد محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن.
ومع تواصل الاشتباكات في السودان، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين، خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة تمامًا بسبب تعرضها للقصف بالمدافع والأسلحة النارية. وقدّ حضَّ وزراء خارجية دول مجموعة السبع الثلاثاء طرفي النزاع في السودان على "وقف الأعمال العدائية فورا" والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد اشتباكات أودت بحياة نحو مئتي شخص.
في السياق نفسه، فرَّ آلاف المدنيين من الخرطوم تحت القصف الأربعاء فيما خلّف القتال المستمر بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي قرابة مئات القتلة في السودان.
هذا ودوّت أصوات انفجارات، صباح السبت، في الخرطوم، وسط تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة السودانية خلال اليوم الثامن من الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار خلال إجازة العيد، سمع صوت الرصاص في الخرطوم من خلال اشتباكات متقطعة، بحسب شهود عيان، في وقت يتبادل فيه الطرفان الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
إلى ذلك، ناشدت نقابة أطباء السودان، المجتمع الدولي للضغط على طرفي النزاع لإيقاف إطلاق النار وتوفير مسارات آمنة لإجلاء المدنيين وتجنيب البلد الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل.
كذلك يعاني السودان انقطاعًا شبه كامل لخدمة الإنترنت، وذلك مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني. وقد بدأت فرنسا عملية إجلاء سريع لمواطنيها ولطاقمها الدبلوماسي من السودان.
في إطارٍ آخر، أكّدت محكمة الاستئناف أحكام السجن بين ثلاث وعشر سنوات الصادرة بحق رؤساء تنفيذيين لمجموعة النفط الجزائرية "سوناطراك" في قضية فساد، كما تم تأييد حكم بالسجن خمس سنوات بحق وزير الطاقة الأسبق نور الدين بوطرفة.
من جانب آخر، شنت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي بطائرات هليكوبتر استهدفت قيادي داعشي يُدعى "أبو طالب" ببلدة السويدة في جرابلس السورية.
في سياقٍ منفصل، قامت فرقة أمنية بإيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مساء الإثنين، إثر صدور مذكرة إيقاف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وفق تأكيد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
في إطار مختلف، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء أنَّ العلاقة السليمة مع الرياض هي الحالة الطبيعية، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي قام بأول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا. وبحث المسؤولان، وفق الخارجية السعودية، "تسوية سياسية شاملة" لإنهاء الحرب في سوريا.
في كوريا، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنَّ بلاده أنجزت بناء أول قمر اصطناعي تجسسي، وأعطى الضوء الأخضر لإطلاقه في موعد لم يحدد. ويأتي كشف اكتمال بناء هذا القمر بعد زهاء أسبوع على تأكيد كوريا الشمالية إطلاق "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات يعمل بالوقود الصلب، في خطوة عدّها كيم كبيرة ضمن برنامج بلاده للتسلح.
في اليمن، لقي خمسة وثمانون شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب نحو 322 في حادث تدافع مروع أمام مركز لتوزيع مساعدات نقدية رمضانية في العاصمة اليمنية صنعاء.
في أفغانستان، منعت حركة طالبان التي تسيطر على مقاليد الحكم في البلاد، النساء من المشاركة في تجمعات العيد في منطقتين، وذلك في تضييق جديد تنتهجه الحركة الأصولية يستهدف المزيد من الحريات العامة والفردية.
أما عربيًا، فعلى الرغم من أزمات المنطقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تخلو مدينة عربية من مظاهر الاحتفال كل حسب إمكاناته وظروفه فيما توحد ابتسامة الأطفال الرسالة الأسمى للأعياد وهي المحبة والعطاء والتسامح.. فكيف تقاوم المجتمعات العربية أحزانها للاحتفال بأجواء العيد في ظل الأزمات والصراعات التي تواجهها بعض الدول؟