في هذا الملخص من برنامج ستديو أخبار الآن، نسترجع معكم أهم الأحداث الأخيرة التي تمَّ التطرق إليها خلال حلقات البرنامج. والبداية من الفساد المستشري في العراق، فـ "المجهول" أضحى العنوان الأبرز الذي يلخص المشهد في العراق بعد العام 2003، حيث بات الحاضر مجهول، والمستقبل مجهول، وأيضًا مصير عشرات الآلاف من الشباب مجهول، في ظل انتشار السلاح المتفلت في يد حاملوه المجهولون، إلى جانب ميليشيات منفلتة مجهولة، وسياسيون فاسدون سرقوا مئات مليارات الدولارات أيضًا مجهولون.
للحديث أكثر حول هذه الأزمة السياسية المستفحلة في العراق، تحدثت الإعلامية سجد الجبوري إلى الباحث في الشؤون السياسية والأمنية كاظم الجحيشي الذي قال إنَّ "العمر الافتراضي لهذا النظام انتهى منذ قامت ثورة أكتوبر المجيدة ومن وقتها وهو يحتضر".
وعن التدخلات الإيرانية في العراق قال الدكتور علاء النشوع، الخبير الأمني والعسكري والمُحلل الاستراتيجي إنَّ "القانون العراقي الآن يعمل ضدّ السُنة وليس السياسيين الذين يعملون لخدمة الأجندة الإيرانية".
في سياقٍ منفصل، طرح برنامج "ستديو أخبار الآن"، إشكالية جدليّة فيما يخص الصراع القائم بين الصين وتايوان، جاء فيها: على غرار الغزو الروسي.. كيف سيتأثر اقتصاد العالم باندلاع حرب بين الصين وتايوان؟ وفي التفاصيل، لن تسمح الصين باستقلال تايوان وتسليحها على حساب أمنها القومي، وذلك في خضم التوتر المتصاعد بين الجانبين حيث يخشى سكان تايوان من الغزو الصيني لبلادهم.
أسئلة كثيرة ناقشتها الزميلة ىسجد الجبوري مع ضيوفها حول مصير هذا الصراع، منها: هل ستسير الصين على خطى روسيا وتخوض حربًا عسكرية استنزافية أم ستكتفي بتطويقها وحصارها جويًا وبحريًا؟ وما هي التأثيرات الاقتصادية التي قد يشهدها العالم في حال اندلاع حرب بين الجانبين؟
فـ عن سيناريو مشابه للغزو الروسي، قال أحمد الياسري، مدير المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية إنَّ "الصين تستخدم الاقتصاد كسلاح وقد تعمل على التطويق التجاري كما حدث في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا".
بدوره لفت العقيد أحمد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أنَّ "العالم سيتأثر في حال نشوب صراع صيني تايواني، فالعديد من الدول لديها اقتصاد قوي لكنها تعتمد على الاقتصاد الصيني أيضًا".
أما الإشكالية الأكثر طرحًا خلال الفترة الأخيرة، هي: كيف يمكن سداد الديون في ظل انهيار اقتصادي في تونس؟ ففي شهر أبريل الجاري يجب على تونس تسديد تسعة مليارات للسوق الداخلية وستة مليارات للسوق الخارجية بالعملة الصعبة. علاوةً على ذلك هناك أزمة أخرى متمثلة بـ رفض قيس سعيد شروط صندوق النقد الدولي الذي وصفها بـ الإملاءات مقابل تقديم الدعم المالي.
فماذا عن الإصلاح، هل هو ضرورة ملحة؟، في هذا الصدد، أكّد الخبير في المالية العمومية والحوكمة الرشيدة أنيس الوهابي أنَّ "الإصلاح الاقتصادي في تونس ضرورة ملحة سواء بوجود صندوق النقد الدولي أو في حال عدم وجوده وقيس سعيد متخوف من رفع الدعم".
في شأن المفاوضات مع صندوق النقد، أشار وليد بالحاج عمر، الأكاديمي والخبير الاقتصادي إلى أنَّ "مفاوضات تونس مع صندوق النقد مستمرة ولم تتوقف".