نواكب معكم في حلقة هذا الأسبوع من برنامج المرصد، أبرز أحداث الفترة الممتدة من 13 إلى 19 فبراير 2023 تحت العناوين التالية:
• هل تتخلى طالبان عن طموح الجهادية العالمية؟
• هل يتحرر سيف العدل أبدًا من القيد الإيراني؟
• أنصار القاعدة في مواجهة تقرير أممي يقول إن سيف العدل هو الزعيم الفعلي بعد الظواهري
• في أسبوع واحد التحالف يقتل ثلاثة قياديين في داعش الشام؛ منهم الإداري العام: حمزة الحمصي. فماذا نعرف عنه؟
وتجيب هذه الحلقة على مجموعة كبيرة من الأسئلة التي تتمحور حول النقاط المذكورة أعلاه، هي:
• من أين وصلت الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى المناطق المنكوبة؟
• ماذا تكشف العقدة الإيرانية؟
• ماذا جاء في تغريدة منظر الجهادية طارق عبد الحليم الذي انتقد فيها طالبان؟
• ماذا قال التقرير السنوي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن حالة تنظيمي داعش والقاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات؟
• ماذا كشف فريق أخبار الآن عن سيف العدل؟
• كيف أكّد طارق عبد الحليم الشكوك التي تدور حول القاعدة وطالبان وإيران؟
• هل تمَّ أسر سيف العدل في إيران؟
• ما كانت ردة فعل القيادي في هيئة تحرير الشام أبو ماريا القحطاني حيال خبر تعيين سيف العدل زعيما للقاعدة؟
• هل ساهمت هجمات القاعدة في العراق بتدعيم الحكم السني هناك؟
• ما الذي قاله أو حاول أن يقوله العولقي في الإصدار النادر الذي بثته الملاحم الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن؟
• لماذا عاش داعش في سوريا الذي يُعرف بـ "ولاية الشام" أسبوعًا صعبًا؟
إلى جانب ذلك، تستضيف الإعلامية نهاد الجريري، مصطفى زهران، الباحث المصري وصاحب كتاب "طالبان - الصعود الثاني"، حيث سألته: هل طالبان عابرة للحدود؟ فردَّ قائلًا: "في الحقيقة حركة طالبان خلال العقدين الماضيين مثّلت إشكالية كبرى في فهمها.. هل هي حركة محلية؟ أم حركة عابرة للجهادية وعبارة بالأفكار؟ هذه المسألة في غاية الأهمية".
وتابع: "في الحقيقة حركة طالبان لم تؤسس لتكون حركة محلية، وهذه إشكالية ظلّ يتعامل معها الكثير من الباحثين على عدم فهم ماهيتها، بمعنى أنَّ المدرسة الجندية بالأساس التي أنتجتها هي لم تكن محلية".
وأوضح: "إنَّ الحركة في الأساس لم خرجت لم تكن حركة محلية في تكوينها أو حركة وضعت أساس جغرافي لانطلاقتها وحسب، إنّما العوامل التي أنتجتها هي التي جعلت منها محلية في سنواتٍ محددة، ولكن إن سمحت لها الفرصة، ستكون عابرة للمحلية...".
وأردف: "ما يعني أنَّ حركة طالبان في فهمنا لهذا التكوين يجعلنا نتفهم كيف استمرّت كلّ هذه السنوات، وكيف عادت إلى الحكم مرّة أخرى. هذا التكوين يتكون من ثلاثة أفرعٍ رئيسيّة، الفرع الأول وهي المدرسة الجندية والتي لدى الكثير حتّى اللحظة عليها إشكالياتٍ كبيرة بأنَّ ثمة عدم ارتباط ما بين حركة طالبان والمدرسة الجندية".
وأكمل: "في النهاية هي أحد تمثلاتها لأنَّ المدرسة الجندية في حدّ ذاتها في الأساس كان فيها إشكالات الإنقاسم الفكري، ما يجعلنا نحتار ويجعلنا في حيرة أمام حركة طالبان هي تأثيرات المدرسة الجندية لأنّها ليست سلفية جهادية خالصة، هي لها إرث من المدرسة الجندية، لديها إرثت من التشكلات الصوفية، لديها إرث من الأفكار الخارجة عن السلفية الجهادية وهو ما يزيد من الحيرة والقلق من فهم هذه الحركة".
وختم: "والعامل الآخر هو العامل الأهم حتّى اللحظة هو العامل القبلي الذي يشكل ركيزة أساسية في تحركات ومسارات الانضباط الأيدولوجي والفقهي لدى حركة طالبان. حركة طالبان تتمعمع فقه القبيلة أكثر من فقه الملّة، بمعنى أنَّ العرف يسبق عندها الكثير من المفردات الفقهية والأدوات الفقهية، وهو ما يجعلنا نتفهم موقفها من المرأة، هل هو موقف إسلامي صميم خالص أو إنّه موقف يتمازج فيه الموقف القبلي مع الموقف الفقهي والفقهي الانتقائي".
كما يجيب مصطفى زهران على العديد من الأسئلة التي طرحتها عليه الزميلة نهاد الجريري، فيما يخص إشكالية العلاقة بين طالبان والقاعدة، بالإضافة إلى إمكانية طالبان أن تفيد من تجربة جمعية نهضة العلماء الإندونيسية.