نتناول في هذا المقال، أبرز ما جاء في الأيام الأربعة الأخيرة من الأسبوع الفائت ضمن حلقات برنامج ستديو أخبار الآن، حيث استعرضت جميعها تبعات زلزال تركيا وسوريا، بما فيها معاناة آلاف السوريين تحت الأنقاض في ظل نقص الإمدادات، في حين وصل الكثير من فرق الإنقاذ الدولية إلى تركيا للمساعدة، الأمر الذي استدعى مناشدة منظمة الخوذ البيضاء للمجتمع الدولي من أجل إرسال فرق إنقاذ لدعمهم في البحث. كذلك طلب النظام السوري بشكل رسمي مساعدة من الاتحاد الأوروبي. وحول هذا الملف، حاور الزميل سيف الدين ونّوس، عاطف نعنوع مدير فريق ملهم التطوعي الذي لفت إلى أنّه "لا يوجد خطة للإنقاذ، ومعظم مناطق شمال غرب سوريا باتت منكوبة".
وعن العقبات التي تقف بوجه قوافل الإغاثة المتجهة إلى الجانب السوري، قال الدكتور أحمد الدبيس، مدير فريق الاستجابة الطارئة في منظمة أوسوم "عدم توفر معدات لرفع الأنقاض ساهمت برفع أعداد الوفيات، ومعدات الدفاع المدني لم تكن ولن تكون كافية لرفع أنقاض آلاف المنازل المدمرة".
كذلك تمَّ طرح اشكالية تعثر طريق المساعدات إلى شمال سوريا على طاولة النقاش في البرنامج من خلال السؤال التالي: كيف كانت الاستجابة الدولية؟ نوّه الصحفي مسلم السيد علي إلى أن "تعطيل دخول المساعدات سيعرّض حياة مئات الآلاف من المتضررين للخطر".
أما عن مسألة امتزاج السياسة بهذه المصيبة، خاصّةً مع خفت الأنين تحت الأنقاض في اليوم السابع لهذا الزلزال المدمر، والبدء بعمليات البحث عن الجثث لانتشالها، دمشق تستقبل المساعدات وسط اتهامات بمنعها عن الشمال السوري حيث المعارضة السورية، فيما يؤكّد ذلك أنّ العوائقَ التي أفرزتها سنوات الحرب، ما زالت قائمة على كلّ المستويات.