نرصد في حلقة هذا الأسبوع من برنامج المرصد، أبرز أحداث الفترة الممتدة من 16 إلى 22 يناير 2023 تحت العناوين التالية:
• في خضم فوضى المصالحة المحتملة بين تركيا والنظام السوري، خلافات داخل هيئة تحرير الشام: إلى أي درجة هي عميقة أو حقيقية؟
• كيف ينظر أنصار القاعدة إلى سلوك التنظيم في اليمن؟
• هل تحل حافلات كأس العالم في قطر مشكلة طالبان مع تعليم البنات في أفغانستان؟
ونستعرض لكم أبرز الأسئلة التي يتمحور حولها موضوع هذه الحلقة، وبذلك تتكون لديكم فكرة عن النقاط الأساسية المطروحة في الملفات التي تتناولها الزميلة نهاد الجريري:
• بماذا تتميز منشورات أبي يحيى الشامي على التلغرام؟
• ما موقف أبي يحيى من المشهد الداخلي لهيئة تحرير الشام؟
• أين وقعت جميع هجمات التنظيم ضد القوات اليمنية المدعومة عربيًّا؟
• هل يمكن أن يتكرر سيناريو الانشقاقات داخل التنظيم؟
• ماذا أظهرت الصور التي نشرتها مؤسسة الزلاقة الجناح الإعلامي لتحالف نصرة الإسلام والمسلمين؟ وماذا أوضحت الزلاقة؟
• لماذا اضطر القرويون في منطقة ميناكا إلى اللجوء إلى البر؟
• لماذا هناك تناقضات كثيرة في ما كتبوه مناصرو طالبان في العالم العربي؟
• ألا ينطبق الخط الشرعي على الذكور كما الإناث؟ أليس الذكور عرضة لهذه الأفكار كما الإناث؟ لماذا يدرس الذكور هذه المناهج ولا تدرسها البنات إذًا؟
• أي حرب وأي وضع استثنائي يمر به طالبان؟
• ألم يأتوا إلى السلطة بموجب اتفاق مع القوة العظمى في العالم "أمريكا" وبرعاية دولة نفطية غنية هي قطر؟
• ألم يستولي طالبان على أفغانستان وفيها مؤسسات كاملة متكاملة عاملة من ضمنها المؤسسة التعليمية التي خدمت الذكور والإناث طوال عشرين عامًا أم يريد طالبان أن يعيدوا اختراع العجلة؟
• هل خطأ الهند يجعل خطأ طالبان صوابًا؟
• أين تدرس بنات وأخوات وحفيدات مسؤولي طالبان؟
فوق ذلك، تستضيف الإعلامية نهاد الجريري، عروة عجوب، الباحث الأول في مؤسسة "كور غلوبال" المختص في الشأن السوري الذي تحدث عن المشهد في شمال سوريا إن تمّت المصالحة بين تركيا والنظام.
عن سؤال نهاد له "إلى أي درجة تقدر هيئة تحرير الشام أن تعادي تركيا في حال اختمرت هذه المصالحة؟" يجيب عروة، قائلًا: "في نهاية الأمر، أعتقد أنه يجب التمييز هنا بين العلاقة بين تركيا والهيئة والعلاقة بين تركيا والجيش الوطني المدعوم بشكل كامل من تركيا؛ تمكنت الهيئة خلال السنوات الماضية، تحديدًا بعد سيطرتها على مدينة إدلب ومحيطها من خلق علاقة نوعًا ما مختلفة عن علاقة الجيش الوطني بتركيا".
ويتابع موضحًا: "يعني أنَّ الهيئة تبدي دائمًا اهتمامها بالعمل على تأمين مصالح تركيا في المنطقة، لكن في نفس الوقت خلقت لنفسها هامش من المناورة. فعلى سبيل المثال عندما خرجت مجموعة كبيرة من السوريين للهجرة غير الشرعية من خلال إدلب إلى تركيا، قامت الهيئة بمنعهم بالقوة من مغادرة إدلب، وبالتالي كأنّها تقول لأنقرة بأنّها جاهزة للتعامل مع مصالحها".
ويضيف: "يمكن الجزم بالقول أنّ الهيئة تعتمد على تركيا وأنَّ تركيا لها نفوذ على الهيئة، لكن لا أعتقد أنَّ هذا النفوذ يشبه نفوذ تركيا على فصائل الجيش الوطني المؤتمرة بشكل كامل من أنقرة، وبالتالي تستطيع الهيئة خلق مساحة لنفسها".
ويختم: "في نهاية الأمر علينا أن نعلم أنّه اليوم ما تبقى للهيئة من شرعية، إذا كان هناك شرعية، هي شرعية محاربة النظام، وبالتالي إذا سقطت هذه الشرعية، فقدت الهيئة شعبيتها الموجودة حاليًّا على الأقل ضمن الناس، فهناك دائمًا الحديث عن تغوّل الهيئة، وعن هجومها على الفصائل الأخرى. وكانت دائمًا تدّعي الهيئة بأنّ هذه جهود لتوحيد الساحة لقتال النظام السوري، وفي حال تمّت المصالحة وقبلت بها الهيئة، تفقد الهيئة هذا الخطاب الذي يشرعن وجودها أمام الناس الموجودين في إدلب".
كما يجيب عروة عجوب على العديد من الأسئلة التي طرحتها عليه الزميلة نهاد الجريري، فيما يخص مشروع المصالحة بين تركيا والنظام. بالإضافة إلى توقعاته حول توقيت إجراء هذه المصالحة والعوامل التي هي السبب في تأخر حدوثها. كذلك كيف ينظر إلى الخلافات بين كتلتين في هيئة تحرير الشام، كتلة أبو ماريا العراقي-مظهر الويس-أبو أحمد زكور" من جهة، وبين كتلة "أبو أحمد حدود-أبو ماجد-عبدالرحيم عطون" من جهة أخرى.