نسترجع معكم في هذا المقال، أبرز الأحداث الأمنية والسياسية التي حرّكت العالم في الأسبوع الممتد من الإثنين 9 يناير 2023 إلى الأحد 15 يناير 2023. والبداية من الصين، حيث أصيب نحو تسعين بالمئة من المواطنين في مقاطعة "هنان" بفيروس كورونا.
أمريكيًّا، اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو الأحد مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لولا دا سيلفا رئيسًا للبلاد.
وكان القاضي في المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس، أعلن أنه سيُدرج اسم بولسونارو في التحقيق المتعلق باقتحام ونهب مقارّ السلطة في برازيليا. وكانت النيابة العامة البرازيلية قد طلبت في وقت سابق من المحكمة العليا فتح تحقيق في حق بولسونارو بشأن مسؤوليته المحتملة في تخريب أنصاره لمؤسسات السلطة في برازيليا. كما أعلنت السلطات البرازيلية أنها تنتظر عودة وزير العدل السابق الموجود حاليًّا في الولايات المتحدة، بعد اكتشاف مشروع مرسوم في منزله، كان سيسمح بإلغاء الانتخابات الرئاسية.
في الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ بلاده ستنشر في جزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان وحدة جديدة متنقّلة من سلاح "المارينز" لتعزيز القدرات الدفاعية لحليفتها اليابان في مواجهة التهديدات الصينية المتزايدة. كما أكّد الاتفاق بين البلدين أنّ أي هجوم يتمّ عبر الفضاء ضدّ أيّ منهما من شأنه أن يفعّل المادة الخامسة من المعاهدة الدفاعية الثنائية والتي تنصّ على أنّ أي هجوم على أي من البلدين هو هجوم أيضًا على البلد الآخر.
في الملف الإيراني، أثار إعلان القضاء الإيراني إصدار أحكام إعدام جديدة بحقّ ثلاثة أشخاص أدينوا بقتل عناصر من قوات الأمن ردود فعل عالمية مندّدة واستدعاء دول عدة سفراء إيران المعتمدين لديها احتجاجًا. وفي إطار القضية ذاتها، أصدر القضاء الاثنين أحكاماً بالسجن في حق متّهمَين آخرَين، أحدهما لاعب كرة القدم أمير نصر آزاداني الذي حكم عليه بالحبس ستّة عشر عامًا.
في المقابل، أفرجت السلطات الإيرانية بشكل مؤقت ولأسباب صحية، عن المخرج محمود رسول آف الموقوف منذ أشهر على خلفية تأييده تظاهرات شهدتها مدن إيرانية عدة في أعقاب انهيار مبنى بجنوب غرب إيران في مايو.
كذلك أفادت وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، السبت، أنَّ إيران أعدمت المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري بعد أن حكمت عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح بريطانيا. وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، استدعاء السفير البريطاني في طهران، بعد ساعات من الإعلان عن عملية الإعدام.
في المحور الباكستاني، حصلت باكستان، الإثنين، على أكثر من تسعة مليارات دولار من المساعدات الدولية التي تحتاج إليها لإعادة الإعمار بعدما اجتاحتها فيضانات مدمّرة العام الماضي. وقطع المجتمع الدولي هذه الوعود خلال مؤتمر شاركت في تنظيمه الأمم المتحدة لجمع نصف مبلغ 16,3 مليار دولار الضروري لإعمار البلاد لتقاوم بشكل أفضل عواقب تغير المناخ.
بريطانيًّا، أعلنت "فيرجين أوربت" فجر الثلاثاء أنّ مهمّة الفضاء البريطانية التاريخية التي حاولت خلالها الشركة إطلاق أول صاروخ إلى الفضاء الخارجي انطلاقًا من الأراضي البريطانية باءت بالفشل بسبب خلل ظهر قبيل وصول الصاروخ إلى المدار. وكان يفترض بهذه المهمة، لو نجحت، أن تُدخل المملكة المتحدة إلى النادي "الحصري" للدول القادرة على إرسال صواريخ إلى الفضاء الخارجي، وأيضًا لأصبحت بريطانيا تاسع دولة في العالم تتمكّن من وضع أقمار اصطناعية في المدار.
في الملف الروسي – الأوكراني، أعلنت كييف أنّ قصفًا روسيًا استهدف مساء الثلاثاء "خاركيف" بعيد ساعات من زيارة مفاجئة قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك برفقة نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا الذي حضّ برلين على تزويد بلاده مدرّعات ثقيلة.
كذلك تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتوفير كلّ ما يلزم من عتاد لقواته التي تقاوم الهجمات الروسية على باخموت وسوليدار، هاتين المدينتين اللتين تسعى روسيا للسيطرة عليهما بأيّ ثمن لتغيير مسار الحرب.
على صعيد آخر، انضم سكان دينبرو إلى عمال الإنقاذ الرسميين للبحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض بعد أن أصاب صاروخ روسي مبنى سكني من تسعة طوابق.
وقال حاكم المنطقة إنَّ عشرين شخصًا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن ستين شخصًا بينهم إثني عشر طفلاً في الهجوم.
عربيًّا، أكد شيخموس أحمد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لمخيم الهول في تصريح خاص لأخبار الآن أنَّ إدارة مخيم الهول ستقوم بترحيل ستمائة شخص عراقي ضمن مئة وخمسون عائلة"، موضحًا بأنَّ الرحلة ستنطلق خلال الأيام المقبلة، وأنَّ عملية الاختيار تمت من قبل الحكومة العراقية، وتشرف عليها لجنة مسؤولة عن عملية الاطلاع على أسماء كل من قاموا بتسجيل أنفسهم، وفحص حالتهم ثم إرسال أسماءهم إلى إدارة المخيم.
في الملف الأفغاني، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذه الهجوم الانتحاري على مقر سيادي لقوات طالبان في العاصمة الأفغانية كابول، الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى بينهم عددًا من الموظفين الدبلوماسيين.
صحيًّا، ذكر مسؤولو منظمة الصحة العالمية الثلاثاء في إفادة صحفية أنّه تم اكتشاف عدد صغير لكن متزايد من الإصابات بالمتحور إكس.بي.بي.1.5 في أوروبا. كما قال مسؤولو المنظمة إنه يتعين على الدول أن تدرس توصية الركاب بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة في ظل الانتشار السريع لهذا المتحور الجديد.