نسترجعُ معكم من خلال هذا المقال أبرز ما جاء في الحلقات الثلاث الأولى من برنامج ستديو أخبار الآن خلال هذا الأسبوع، حيث البداية من حلقة يوم الإثنين 9 يناير 2023 التي تناولت موضوع احتجاج إيران على كأس الخليج العربي. وفي التفاصيل، انتقد الاتحاد الإيراني لكرة القدم، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جياني إنفانتينو، بسبب استخدامه تسمية "كأس الخليج العربي" على بطولة خليجي 25 التي تقام حاليًّا في البصرة جنوبي العراق. هذا ويضغط الإيرانيون على العراق من أجل إضفاء الشرعية على زيارة قاسم سليماني الأخيرة إلى العراق. كلّ هذه التفاصيل ناقشتها الزميلة سجد الجبوري مع مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية د. غازي فيصل حسين الذي قال إنَّ السيد مقتدى الصدر من عائلة عروبية وعراقية وعندما تحدث بشأن عروبة الخليج فإن تصريحه يعنيه". وفي سياقٍ متصل، أشار الخبير في الشؤون الإيرانية، ومدير مركز ميسان للدراسات محمد المذحجي إلى أنَّ هناك بعض التحجيم للنفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان، لافتًا إلى أنَّ هناك تخبط في ما يحصل بين طهران والعملية السياسية في بغداد.
نتابع مع الملف الإيراني، إذ إنَّ الانتفاضة الشعبية والغضب الغربي على حملة الإعدامات التي ينفذها النظام الإيراني، كان محور حلقة يوم الثلاثاء 10 يناير 2023. وفي التفاصيل استدعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي سفراء النظام الإيراني لديها، في أعقاب الموجة الأخيرة من عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات في البلاد. وللحديث أكثر حول مجريات هذا الموضوع حاورت الزميلة سونيا الزغول عمار تسايي الكاتب والباحث في الشأن الإيراني، الذي قال إنَّ أحكام الإعدام التي تم تنفيذها تخالف أيضًا القانون الإيراني ولاتتوفر فيها الشروط اللازمة، مضيفًا إلى أنّه خلال تنفيذ حكمي الإعدام الأخيرين لم يسمح للشابين بلقاء ذويهم، كما لم يسمح بالمدة القانونية الواجب انقضائها بعد صدور حكم الإعدام من أجل مراجعته، وهناك إشكالات كثيرة منها شرعية ومنها قانونية. أما في شأن العقوبات الأوروبية المنتظرة على إيران مع مواصلة قمع الانتفاضة الشعبية وتنفيذ أحكام الإعدام، تقول الكاتبة والباحثة في الشأن الإيراني سمية عسلة: "التهديدات الأوروبية تجاه إيران هي واحدة على مدار السنوات الماضية ولم تتغير".
أما حلقة يوم الأربعاء 11 يناير 2023، عرضت الزميلة سونيا الزغول، ملف المخيم الأخطر في العالم "الهول"، حيث أنَّ إدارة هذا المخيم الكائن في شمال شرق سوريا قامت بتوزيع قصاصات على مئة وخمسون عائلة عراقية لتحضير أنفسهم من أجل الخروج منه، علمًا أنّه تمَّ اختيارهم من قبل لجنة عراقية، وتمَّ إرسال أسمائهم إلى إدارة المخيم ليتم نقلهم إلى مخيم الجدعة في نينوى ومن ثم تسوية أمورهم. إلى جانب ذلك، يشكل العراقيون النسبة الأكبر من ضحايا جرائم القتل والاعتداء الجسدي من قبل مجموعات تتبع لخلايا داعش داخل المخيم. وحول هذا الموضوع، ناقشت سونيا الزغول رئيس مركز المورد للدراسات والإعلام نجم القصاب الذي قال إنَّ هناك انشقاق داخل القوتين السياسية والاجتماعية حول إعادة العوائل من مخيم الهول. بدوره، يقول الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية د. مخلد حازم:"العراق يحاول استقطاب الأشخاص غير المتورطين بالإرهاب على دفعات".