مليشيا الحوثي تمنع النساء من التنقل والسفر دون محرم
دخل اليمن فترة الامتحانات الفصلية لطلاب الجامعات والمدارس، ولكن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة خاصة في مناطق سيطرة ميلشيات الحوثي الإرهابية والتي اتخذت قرارا تعسفيا بحق النساء حيث منعت النساء من التنقل بين المحافظات أو السفر خارج البلاد دون وجود محرم أو موافقة خطية من قبله، مما حرم الكثير من الفتيات الالتحاق بمنح دراسية خارج البلاد أو التوجه لإداء الامتحانات التي تجري حاليا في الجامعات والمعاهد اليمنية، مما شكل سابقة خطيرة لم تكن موجودة قبل الحرب منذ ثماني سنوات.
بعد سنة ونصف من الاستعداد لاستكمال معاملات السفر، فوجئت أميرة أمين، طالبة يمنية تقيم في صنعاء، بقرار مليشيا الحوثي بمنع سفر النساء دون محرم أو موافقة خطية من قبله، هذا القرار حرمها من استكمال دراستها بعد حصولها على منحة لدراسة الماجستير بلعوم الاقتصاد في إحدى الجامعات بتركيا عام 2021.
تقول أميرة إنها حاولت عدة محاولات من أجل السفر، بعد استكمال كل الإجراءات في عدن، إلا أن كل محاولاتها باءت في الفشل، مضيفة، في تقرير خاص لبرنامج "تلي Thérapie" من اليمن، أنها لم تستطع تأمين موافقة خطية من محرم، وهو شرط وضعته مليشيا الحوثي من أجل السماح للنساء بالسفر، بسبب وفاة والدها وعمر أخوتها الذكور لا يخولهم على الموافقة، ولا يوجد لديها أقارب ذكور من طرف والدها في اليمن.
إذا تلاشت أحلام أميرة في استكمال دراستها، آسفة على هذا القرار الذي ضيع مستقبل الكثير من الفتيات اليمنيات والبلاد أيضا حيث أنه ييوقف عجلة التعلم والتطور بكافة الصعد.
فوفقا للناشطة اليمنية، آمال علي، التي تحدثت في التقرير الخاص الذي أعدته مراسلة البرنامج من اليمن، عبير عبد الله، فإن المرأة اليمنية اليوم باتت لها شأن في مختلف المجالات، الأمر الذي تخوفت منه مليشيا الحوثي مما دفعه إلى اتخاذ هكذا قرار تعسفي.
وتعتبر المحامية وأستاذة القانون الدولي في جامعة تعز، سوسن الحضرمي، لبرنامج "تلي Thérapie" أن انتهاكات مليشيا الحوثي تجاه النساء لن يتم إيقافها إلا إذا تكاثفت جهود منظمات المجتمع المدني والمحلي في مواجهتها ومنع تطبيقها.