نطلعكم في هذا المقال على أبرز الأحداث التي تمّت خلال الأيام الأولى من العام الجديد، حيث أنَّ البداية من حلقة يوم الإثنين 2 يناير 2023، التي تناولت في طياتها الملف الإيراني بالتزامن مع الذكرى الثالثة لمقتل قاسم سليماني. فبدأت إيران عن طريق أذرعها لتحشيد مجموعة للتظاهر أمام المطار وأخرى أمام السفارة الأمريكية في محاولة يائسة للانتقام من واشنطن التي نفذت العملية، والهدف المعلن هو الثأر لسليماني ورفاقه. الزميلة سجد الجبوري ناقشت هذا الموضوع مستعينةً بأسئلة شكّلت محور الحلقة ولعلَّ أبرزها التالي:
• هل ستثأر إيران بالصواريخ التي كانت تسقط على رؤوس العراقيين الأبرياء وعلى مطار بغداد المدني؟ أم أنها مجرد صرخة في الهواء؟
• هل الهدف الحقيقي هو حرف الأنظار عن الاحتجاجات والانشقاقات الداخلية وتعثر مفاوضات الاتفاق النووي الميت مع البيت الأبيض؟
في هذا الصدد، قال مستشار مؤسسة رؤى للدراسات والبحوث الاستراتيجية ياسين عزيز، إنَّ إيران لديها حسابات مختلفة عن حسابات وكلائها في العراق، مردفًا بأنَّ إيران تضع حساباتها بمعزل عن المراهقين السياسيين الموجودين في العراق. كما أشار إلى أنَّ الإطار التنسيقي شكّل الحكومة بعد مفاوضات شاقة خاضها المالكي مع أمريكا، مؤكّدًا أنَّ المسيرات المحتملة يمكن أن تكون مهددة لحكومة الإطار التنسيقي. بدوره قال الباحث في مركز رامان للبحوث والاستشارات شاهو القره داغي إنَّ الميليشيات تركز على المال والشعارات لدغدغة عواطف الحاضنة الشعبية.
ونتابع مع الملف الإيراني، حيث إنَّ المعارضة في إيران تتمسك بالانتفاضة ضد قمع النظام. وللوقوف أكثر حول مجريات انتفاضة إيران والتوقعات بارتفاع حدّة الاحتجاجات، الأمر الذي قد يهدد ربما المستقبل القريب لنظام المرشد؛ ناقشت الزميلة سونيا الزغول المشهد الإيراني مع هاني سليمان الباحث في الشأن الإيراني الذي قال بأنَّ انتفاضة إيران أسقطت كل الخطوط الحمراء في البلاد، والمرشد بات في موقف صعب للغاية. وفي هذا السياق، صرّح طاهر الأحوازي الباحث في الشأن الإيراني لبرنامج ستديو أخبار الآن في حلقة يوم الثلاثاء 3 يناير 2023 ، أنَّ انتفاضة إيران لها تأثير وصدى مباشر مع الأشخاص الذين تركوا البلاد قهرًا من ظلم وقمع النظام.
واستعرضت حلقة الأربعاء 4 يناير 2022، ملف الانقسام في روسيا بعد الضربة الأوكرانية في ماكيفكا وتداعيات هذه الضربة على موسكو. وتجيب هذه الحلقة على مجموعة أسئلة رئيسية في هذا الموضوع ناقشتها الزميلة سونيا الزغول، أبرزها:
• إلى متى ستستمرّ حرب الاستنزاف التي تمارسها روسيا في أوكرانيا؟
• هل يمكن لروسيا أن تحشد مزيدًا من الروس للزج بهم في الحرب بهذا الشكل الفوضوي؟
• كيف يمكن لروسيا أن تصلح عقلية جنود يرون أنفسهم بمثابة قطعة لحم لا تصلح سوى للموت في أوكرانيا؟
وفي هذا السياق يقول عبد الله الأسعد، رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية أنَّ روسيا فشلت في تأمين المناطق التي تحتشد فيها جنودها، لافتًا إلى أنَّ عدد الجنود الروس المقتولين في العملية العسكرية الأوكرانية أضعاف ما تم الإعلان عنه من قبل روسيا. وفي الإطار نفسه، قال د. رامي أبو شمسية عضو حزب البتريوت الأوكراني بأنَّ الجيش الروسي النظامي تمَّ سحقه في مناطق أوكرانيا ومن يخدم الآن هم خريجي السجون الذين تمَّ تخييرهم ما بين السجن أو الحرب.