في محصّلة ما استعرضه برنامج ستديو أخبار الآن في الأسبوع الممتد من يوم الإثنين 5 ديسمبر 2022 إلى يوم الأحد 11 ديسمبر 2022، يمكننا ذكر أبرز الأحداث التي بعضها أشعل فتيل الصراعات، وبعضها الآخر أجج حدّة الانتفاضات والمظاهرات.
وتحت عنوان "نظام إيران يخضع للانتفاضة ويلغي شرطة الأخلاق"؛ كان هذا الحدث موضوع الحلقة التي بُثت الإثنين، والذي أتى بعد أشهر من الاحتجاجات التي اندلعت في مدن عدّة، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني بعد احتجازها وتعرضها للضرب من قبل أفراد هذا الجهاز الأمني الديني، سلطت الضوء أكثر على تلك الهيئة التي يشبهها البعض بتنظيمي القاعدة وداعش من حيث الممارسة والسلوك. ولعلّ أكبر الأسئلة التي وردت في سياق هذه الحلقة هي التالية: لماذا لجأ النظام الإيراني إلى اتخاذ هذا القرار؟ وما علاقة الفنانون الإيرانيون في دعم الانتفاضة الشعبية ضد نظام طهران؟
هذا ومع استفحال أزمة السويداء السورية، كان هذا العنوان، محور النقاش في حلقة يوم الثلاثاء، حيث جرى عرض وقائع معاشة في هذه المحافظة التي تعاني من أوضاع معيشية سيئة في الوقت الذي لا يوجد أي مخرج لأزمة المحروقات فيها. فماذا كشف الكاتب والصحافي السوري نورس عزيز عن احتمالية تجديد الاحتجاجات في سوريا؟ وهل هذه الاحتجاجات لها علاقة بالثورة السورية أم هي احتجاجات مطلبية؟
ولعلَّ أبرز ما تضمنته حلقة الأربعاء من برنامج "ستديو أخبار الآن"، هو اعتراف النظام الإيراني بوثائق خامنئي المسربة التي كشفت قلقه من الانتفاضة المستمرة في إيران. كذلك تجيب الحلقة عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بمحور النظام الإيراني الذي يعاني من الترهل السياسي والإداري.
فيما حلقة الخميس، ناقشت الملف الألماني – الروسي، إنطلاقًا من نقطتان هامتان هما:
أولًا - استقالة نائبة في البرلمان عقب اثبات تورطها في الانقلاب الداخلي الذي تتعرض له ألمانيا
ثانيًا - وجود نقاش داخل "بوندستاغ" البرلمان الألماني حول الإجراءات التي ستتخذ.
ويبقى السؤالين الأكثر أهمية الذي تمَّ مناقشتهما خلال الحلقة، ما مدى ضلوع اليمين المتطرف في الشبكات الإرهابية التي تخطط للهجوم على البرلمان الألماني؟ وهل يهدف بوتين إلى تأجيج هكذا عمليات؟
في المقلب الآخر، تطرقت حلقة يوم الجمعة إلى تداعيات قرار روسيا المرتقب، وأيضًا حول الفيتو الروسي الذي على أثره ربما يصبحون أطفال سوريا من أبرز ضحاياه. فما مصير المساعدات الإنسانية في سوريا؟، ولماذا تمارس روسيا البلطجة على الدول المانحة لها؟ كلها أسئلة كانت موضع نقاش خلال الحلقة.
وفي العودة إلى الملف الإيراني، تناولت حلقة يوم السبت، ما آلت إليه الأوضاع خاصة بعد استدعاء وزارة الخارجية الألمانية للسفير الإيراني في برلين، ودخول الاتحاد الأوروبي على خط الأحداث وإعلانه الرد بعقوبات صارمة على النظام المستمر في قمع المتظاهرين. بالإضافةِ إلى تنديد شقيقة خامنئي بحكمه الاستبدادي ووصفت الحرس الثوري بمرتزقة خامنئي ودعتهم لإلقاء السلاح في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان. كما تجيب الحلقة على تساؤلاتٍ عدّة، منها: ما تداعيات التمرد الشعبوي الإيراني على بنيته الداخلية؟ وهل بدأت كبار شخصيات الدولة باللجوء إلى نوع من التبرؤ من أفعال النظام؟
ونختمُ هذا المقال، بسؤالٍ حول التحرك الجديد الذي شهده يوم الأحد 11 ديسمبر، والذي كان موضوع نقاش في حلقة جديدة من برنامج ستديو أخبار الآن، والذي أتى أيضًا بعد تحرك الرابع من ديسمبر في منطقة السويداء السورية: هل تصدرت هذه المحافظة الجنوبية، المشهد السوري والعربي بعدما شهدت على محطاتٍ عدّة حولت الحياة فيها إلى منعدمة؟