على هامش طرح عازف الكمان والفنان اللبناني أندريه سويد، فيديو كليب معزوفته وأغنيته الجديدة "وهم"، أجرى تلفزيون الآن مقابلة حصرية مع هذا الشاب الواعد بنجومية لافتة، وذلك نظرًا إلى الموهبة المميزة التي يتمتع بها، والتي ترفع لها القبّعة. فمن منّا في السنوات الأخيرة لم يعشق أدائه في عزف العديد من الأغنيات الشهيرة ؟ ومن منّا لا يعشق نغم آلة الكمان؟ ومن أجل كل ذلك، وأجل الوقوف أكثر حول هذه الموهبة الراقية وحول أحدث أعماله، كان لنا مع أندريه سويد هذا الحوار الشيق..
١ – الفنان اللبناني أندريه سويد، أهلًا بكَ على تلفزيون الآن، بدايةَ نبارك لكَ على معزوفة وفيديو كليب "وهم"، هذا العمل الذي أعاد الحياة إلى جزيرة الأرانب في لبنان في الوقت التي هي منسية سياحيًا، أخبرنا أكثر عن هذا العمل.
كما يعلم متابعيني، أنا أحب موسيقى الـ"ديب هاوس" وموسيقى "التكنو"، لذلك قررت أن أقوم في هذا العمل بدمج موسيقى الكمان وأيضًا الغناء مع هذا النمط من الموسيقى، بالإضافةِ إلى أنَّ الروح الشرقية جاءت مرافقة للمعزوفة. ومن ناحية موقع التصوير، لقد أحبتت التصوير في "جزيرة الأرانب" كونه موقع سياحي رائع في لبنان. وإنَّ أغلب مشاهدي الكليب من حول العالم ظنّوا بأنَّ هذا الموقع ليس في لبنان، لذلك كان مصرًا على الذكر أنَّ هذه المنطقة موجودة في لبنان. وأنا وفريق العمل جميعًا سعداء بالنتيجة الرائعة التي وصل إليها العمل.
٢ – بدايتك في عالم الفن والموسيقى، كانت من خلال العزف على آلة الكمان، خبرنا كيف انتقلت من أجواء الموسيقى إلى احتراف الغناء؟
منذ صغري وأنا أحبّ الغناء، ولكن الشيء الذي حدث معي لم أكن أفكر فيه مرّةً بشكل جدّي، فمنذ انفجار الرابع من آب، ويدي تعرضت للضرر، هنا شعرتُ بالخوف من أن أبتعد عن الموسيقى، لذا فكرت بموضوع الغناء بشكل جدّي، فأحببتُ إدخال الغناء بالموسيقى الخاصّة بي لتكون قيمة مضافة لها، وأشكرالله أنَّ يدي تحسّنت ومع الوقت، وعدتُ إلى العزف، وأصبح الغناء قسمًا إضافيًا على العزف.
٣ – أغنية لالي حققت نسبة مشاهدات عالية جدًا، أخبرنا عن تحضيراتها وكواليس تصويرها.
إنَّ أغنية "لالي" هي أول عمل غنائي منفرد خاص بي، ويمكنني وصف هذه التجربة بالرائعة والجديدة، فكانت بمثابة تحدي بالنسبة لي لأنني عُرفتُ في مجال الموسيقى والعزف أكثر من مجال الغناء. والمخرج ريشا سركيس وفريق عمل شركتيّ "Music Is My Life " و "وتري" ساعدوني كثيرًا في التحضيرات لهذا العمل المصوّر.
٤ – لقد تأثرنا كثيرًا بفيديو "A New Chapter"، ما هو الأثر الذي تركه في نفسك، بخاصةٍ أنّك قدّمت فيه قصّتك.
كنتُ أشعر بالخوف خلال تصوير هذا الفيديو لأنّني كنتُ أقوم بإعادة تمثيل الأحداث التي حصلت معي لحظة وقوع انفجار بيروت، ففي حينها كنتُ قريبًا جدًا من المرفأ. وكان الهدف منه هو إطلاع الجمهور على سبب اتخاذي القرار بدخول عالم الغناء، وفي الحقيقة كان تصويري هذا الفيديو أمرًا صعبًا عليَّ، وأنا أتمنى أنَّ لا تعاد هذه الذكرى الأليمة، فقد حاولت قدر المستطاع أن أكون متفائلًا، وأن أخرج من المشاكل التي مررنا بها. وقد اخترتُ أن أقدّم من خلال العمل رسالة إيجابية للناس، ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة الغناء.
٥ – هل من الممكن أن تدخل مجال التمثيل؟
حاليًا لا أفكّر بالموضوع، ففكرة التمثيل بعيدة وليست قريبة، ولكن انشالله لا أحد يعلم، وأنا أحب دائمًا أن أقدّم الأعمال الجديدة التي من خلالها أتحدى نفسي.
٦ – هل سنراك تقوم بالتلحين لفنانين آخرين؟
أكيد أنا لديَّ عدّة تجارب في التلحين وهناك ألحان لي، وأيضًا لديَّ تجارب بالتوزيع الموسيقي لأعمال خاصّة بي. ومن الممكن أن أفكر بالتلحين لفنانين آخرين بشكل جدّي، فالعمل في مجال التوزيع الموسيقي واللحن يحتاج إلى وقت خاصّ له، وأنا انشتغلت بالعديد من الأمور الخاصّة بأعمالي. وأنا لا أحب أن أضع نفسي في إطار واحد، فالموسيقى والفن هو مجال واسع جدًا وقد أقدم على هذه الخطوة يومًا ما.
٧ – صف لنا تعاونك مع شركة "Music Is My Life".
عندما فكّرت في العمل بشكل احترافي ويكون بجاني فريق عمل يفكّر معي ويساعدني في تنفيذ كلّ أعمالي، هنا كانت النقلة النوعية في حياتي المهنية، وشركة "Music Is My Life" قدّموا لي الدعم الكبير، واتمنى أن يستمرّ دائمًا تعاوننا، وأن نحقق معًا الكثير من النجاحات.
٨ – كلمة أخيرة لكلّ متابعي "تلفزيون الآن".
أريد أن أشكر "تلفزيون الآن" على هذه المقابلة وأريد أيضًا أن أقول لجميع الناس بأن يقوموا بكلّ الأمور التي يحبونها حتّى إذا كان الآخرون غير مقتنعين بذلك أو حتّى إن قالوا لكم بأنَّ هذا العمل لن ينجح معكم، فأنا في الحقيقة، أعمل بجهد كبير على الأمور التي أحبّها، وأتمنى أن أحقق النجاح في كلّ عمل أقوم به.