يسرّنا أنَّ نطلعكم على هذا الحوار المميز الذي أجريناه مع الممثل اللبناني الشاب نيكولا مزهر الذي أثبت موهبته ونجوميته عن جدارة، ففي رصيده عدد كبير من الأعمال الدرامية الناجحة، فهو الذي سار وراء تحقيق حلمه بشغف، فأصبح اليوم ممثلًا تُرفع له القبعة نظرًا لأدائه المقنع والمحترف على الشاشة الصغيرة. لذلك هلموا واسترسلوا معنا في قراءة هذه المقابلة الممتعة.
١ – الممثل اللبناني الشاب، نيكولا مزهر أهلًا بكَ على تلفزيون الآن، بدايةً نبارك لكَ على مشاركتك في المسلسل المشترك "بيوت من ورق"، أخبرنا كيف تجري أجواء التصوير وبأي مرحلة من التصوير أصبح المسلسل.
مرحبًا، إنَّ أجواء تصوير مسلسل "بيوت من ورق"، رائعة جدًّا، ويبقى أمامنا أيام قليلة وننتهي من مرحلة التصوير، ويضم العمل نخبة من أهم الممثلين اللبنانيين والسوريين الذين قلّما يجتمعون في مسلسل واحد، وهذا الأمر يعتبر بمثابة إضافة وغنى له، مثل: "يوسف الخال، طوني عيسى، يورغو شلهوب، فادي ابراهيم، داليدا خليل، ديما الجندي، سوزان نجم الدين، يزن السيد، وغيرهم كثير لا أريد أن أنسى أحدًا". وهو مؤلف من 50 حلقة، ومن إخراج أسامة الحمد، وإنتاج شركة أونلاين برودكش، لصاحبها المنتج زياد شويري.
٢ – اكشف لنا حصريًّا عن تفاصيل دورك في مسلسل "بيوت من ورق".
ألعب دور "غابي" الطبيب النفسي الذي يعالج شخصيات في المسلسل، حيث يحدث معي قصة غريبة تنكشف تفاصيلها في السياق الدرامي للعمل، ويكون لديَّ مشاكل عائلية مع زوجتي وتتطور الأحداث... إنَّ الدور مفصلي في قصة المسلسل.
٣ – نشرت في الأيام القليلة الفائتة، صورةَ جمعتك بالممثل يوسف الخال، طوني عيسى، و فادي ابراهيم، أطلعنا على كواليس هذه الصورة، هل من حدثٍ طريف جرى معكم أثناء التقاطها؟
جرى معنا العديد من الأحداث الطريفة، ففي هذا النهار، كان الطقس باردًا جدًّا، والثلج يتساقط، وأغلب الممثلين في المسلسل كانو حاضرين، فقد كنّا يومها نصور مشهد زفاف، فقد كنّا في موقع التصوير من الساعة العاشرة صباحًا، إلى حت الساعة الثامنة من اليوم الثاني، تقريبًا 22 ساعة تصوير متواصل، لأنَّ المشهد كان يتتطلب حضورنا جميعًا وتحضير.. لذلك كان الأجواء رائعة جدًّا، فقد كنّا نصور في منتجع، ورغم الساعات الطويلة كنّا في حالة استمتاع وتسلية وسعادة.
٤ – أخبرنا تفاصيل دخولك إلى عالم التمثيل.
إنَّ دخولي إلى عالم التمثيل، كان بمثابة حلم، كنتُ أطمح إلى تحقيقه، لذلك انتسبتُ إلى الجامعة من أجل أن أتخصص في التمثيل والإخراج المسرحي، فأنا كنتُ مصرّرًا على تحقيقه، وكنتُ أبحث عن مفاتيح لكي أدخل إلى هذا المجال، ففي الجامعة وجدتُ أنَّها أكاديمية تساعد الطالب إلى أن يصبح ممثل مسرحي، على عكس ما أنا أطمح إليه، ألا وهو أن أصبح ممثل تلفزيوني أو سينمائي. لذلك لم أترك فرصةً سانحة إلا وقدمتُ إليها، إلى أن أتت الفرصة على يد صديقةٍ لي إسمها جيسيكا فرنسيس تعمل "Casting Director"، وقالت لي عن المخرج إيلي حبيب الذي أعطاني فرصة ثانية، وهكذا كرّت السُبحة بالأعمال.
٥ – نعلم أنّك تمتلك محلًا للألبسة الرجالية في لبنان، هل برأيك من الضروري جدًّا أن يكون للفنان مهنة أخرى إلى جانب الفن والتمثيل؟
ليس جميع الفنانين بحاجة إلى مهنة أخرى، ربما الممثلين نعم، وذلك من أجل أن يستطيع الممثل أن يختار أدواره بعناية بعيدًا عن الضعط المادي.. أنا شخصيًّا أحب أن يكون لديَّ شيئًّا على صعيد الحياة العملية إلى جانب الحياة الفنية، وهذا الأمر شجعني لأمتلك محلًا للألبسة الرجالية كوني من محبي اللبس ومتابعة الموضة. وأعتقد أنّه من الضروري في لبنان أن يكون للممثل اللبناني مهنةً أخرى.
٦ – هل شاهدت فيلم "أصحاب ولا أعز"، برأيك هل أصاب الهدف؟
إنَّ فيلم "أصحاب ولا أعز" رائع جدًّا و"بينشاف الحال فيه"، فلا غبار عليه، وأنا شاهدته بمتعة وأحببته. ونعم أصاب الهدف الموجع عند بعض الأشخاص وفي بعض العلاقات، وعلى الأرجح لذلك وجهت له انتقادات قاسية جدًّا.. والمشكلة هي أننا نحب دائمًا الاختباء وراء أصابعنا، ننتقد العمل ولا نحب تسليط الضوء على الموضوع المطروح من أجل المعالجة. باختصار الفيلم رائع جدًّا وعميق ببساطة النص واحترافية الممثلين الذين أبدعوا بأدوارهم، وبالرغم من الإنتقاد الذي وجّه لهم إلّا أنَّ صناع الفيلم قاموا بعمل مهم جدًّا.
٧ – اختر ممثلة عربية تشاركها دور البطولة المطلقة.
هناك الكثير من الأسماء التي أحب أن أتشارك معها دور البطولة، وإنَّ هذا الأمر يعود إلى معايير عديدة، منها نوعية الدور المعروض، ومدى تطابق الأعمار بيني وبين الممثلة، ربما اختار من لبنان: "كارمن بصيبص، ستيفاني عطالله، وزينة مكي".
٨ – بصراحة، قل لنا من هو النجم العربي الأول في التمثيل.
ليس هناك نجم عربي أول في التمثيل، بل هناك نجم في عمل معين يُعرض له، جميع الممثلين يستحقون النجاح، وأنا لا أؤمن بنجومية "أنا أو لا أحد" بأي مهنة في الحياة.
٩ – نعلم أنَّ لمسلسل "السجين" مكانة خاصة في قلبك، أخبرنا لماذا تأثرت بهذا العمل أكثر من غيره؟
إنَّ مسلسل "السجين"، عمل عربي بإنتاج ضخم جدًّا، ذا نوع "أكشن"، حيث كان هناك سخاءًا في الإنتاج، وقد نفذ العمل بطريقة "هوليودية"، وطريقة التصوير كانت ممتعة، وشيئًا جديدًا.
١٠ - ما هي نصيحتك للشباب العربي؟
أنصح الشباب العربي أن يختاروا المهنة التي هم مقتنعين بها، وأن يقوموا بما يحبون ويبرعوا به، وفي بعض الأيام، الأهل في وطننا العربي يتدخلون في اختياراتنا وأشغالنا ومستقبلنا.. من الأكيد أنَّ رأي الأهل مهم جدًّا، ولكن على الإنسان أن يعرف ماذا يريد وأن يأخذ قرارات سليمة. وأحثهم على الابتعاد عن الآفات السيئة مثل المخدرات، وكلّ شيء يشتت الطاقة الشبابية لأنَّ نمط الحياة أصبح سريعًا جدًّا، وبالتالي لا يجوز إضاعة الوقت، وعليهم أن يبرعوا في كلّ شيء يقومون به من أجل إحراز النجاج لأنَّ المنافسة دائمًا كبيرة.
١١ – كلمة أخيرة لكل متابعي تلفزيون الآن.
أوجه تحية كبيرة لكل لكل متابعي تلفزيون الآن، وأشكركم على هذه المقابلة الرائعة، وأتمنى أن تستمروا في مواكبة أخبارنا، وأيضًا شكرًا لكَ أسعد، فأنتَ تقدم عملاً رائعًا وأنا دائمًا أحب أن أفيدكَ بأخباري الحصرية لأنَّ الحوار معك متعة.