لأغانيه قصص وحكايات، وكلُّ واحدة منها تُخبرنا عن حالة عاشق وإنسان حزين أو سعيد، تميّز بغنائه اللون الرومانسي الذي يلامس مشاعر كلّ من سمع أغانيه. إشتهر بأغنية "كبرت سنة"، والعديد من الأغاني الأخرى، قدّم ألحانًا ناجحة لعدد كبير من نجوم العالم العربي، فبصم بصمة محترف ودخل قائمة أهمّ الملحنين في لبنان. ضيفنا اليوم، الفنان اللبناني أحمد العقاد الذي قابلناه، وأجرينا معه هذا الحوار الممتع. إقرأوه:
١ - الفنان اللبناني أحمد العقاد، أهلا بك على تلفزيون الآن، بداية عرّف المتابعين عنك.
مرحبًا، إسمي أحمد العقاد، مُلحّن و مغنّي لبناني، بدأتُ مسيرتي الفنية في السّادسة عشرة من عمري، و شيئًا فشيئًا و بفضل الله و تعبي ودعم الناس والمحبين، أنا الآن في هذه المرحلة الناجحة من حياتي الفنّية.
٢ – أخبرنا قبل أي شيء ما سر نجاح أغنية "كبرت سنة"؟
أعتقد أنَّ سر نجاح أغنية "كبرت سنة" هو أنّها كانت عفوّية، لم نكن نخطط لطرحها، ففي أحد الأيام كنتُ أنا والشاعر محمد النقوزي في استديو التسجيل، وقتها كان عيد ميلاد زوجته، وأراد أن يهديها أغنية بهذه المناسبة، فقام محمد بوضعها على "السوشيال ميديا" على أساس أنّها موجّهة فقط لزوجته، وفي اليوم الثاني، كانت المفاجأة واستيقظنا على خبر انتشارها على المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي كافة.
٣ - هل تعترف بأنّها سبب وراء شهرتك؟
أكيد، هذا العمل، كان بمثابة متل دفعة معنويّة كبيرة وقوّية لشخصي ولمسيرتي الفنّية.
٤ – طرحت سنة 2021 أغنيتين فقط على طريقة الفيديو كليب، ألأولى "لذة انتقام"، والثانية "جن الحب"، كيف وجدت أصداؤهما؟
بالنسبة لي كانت أصداؤهما رائعة جدًّا.. ففي بادئ الأمر، كان يتملكن الخوف لأنَّ هاتين الأغنيتين كانوا عكس شخصيتي.. في أغنية "لذة إنتقام" أظهرتُ للجمهور أنَّ أحمد العقاد ليس دائمًا المظلوم، المكسور والمجروح، لا بل على العكس، أنا أيضًا أستطيع أن كون قاسي لماذا لا أسمح لأحد بأنّ يجرحني.. أمّا في أغنية "جن الحب"، أحبيتُ أن أظهر الجانب الإيجابي من شخصيتي، فهذه الأغنية فيها فرح و حياة و حب الذي نحن اليوم بحاجة إليه أكثر من ما مضى نحنا، خصوصًا مع الأوضاع السيئة التي عشناها ومازلنا نعيشها في لبنان.
٥ – نبارك لكَ على تجاوز أغنية "تعا" عتبة الـ12 مليون بنسبة عدد المشاهدات على "يوتيوب"، أخبرنا عن سرّ محبة وتفاعل الناس الكبير مع هذه الأغنية بالذات؟
أعتقد أنَّ سرّ محبة وتفاعل الناس الكبير مع أغنية "تعا" لأنّه لا يوجد أحد في هذه الدنيا ليس لديه شخص يحب أن يقول له "تعا مش قد فراقك أنا"، فليس بالضرورة أن تكون موجهة لثنائي يحبان بعضهما فقط، فمثًلا هناك أشخاص يعيشون بعيدين عن أهلهم وأخواتهم وأصدقائهم، وأغنية "تعا" إستطاعت أن تعبّر عن الشوق الذي يشعر به كل إنسان عندما يكون لديه شخص غالي على قلبه بعيد عنّه.
٦ – برأيكَ مواقع التواصل الاجتماعي أمر لا بدَّ منه؟!
نحن نعيش بزمن التكنولوجيا، و"السوشيال ميديا" شغلت إهتمام الإنسان بشكل كبير، وبالتالي لم يعد يطلع المستمع أو المشاهد مثل قبل على الـ"راديو"، والجرايد و الـ"CD’s". وإذا كنت تتابع مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا الأمر يعني أنّك تعرف كلّ ما يجري على الكرة الأرضية، وللأسف هذا واقع يجب أن نتعايش معه على قدر ما هو جيّد، هو سيف ذو حدين.
٧ – نعلم أنّكَ ملحن أيضًا، من هم الفنانين الذين تعاملت معهم؟!
لقد تعاملت مع عدد كبير من الفنانين وكان لي الشرف الكبير بالتعاون مع "محمد المجدوب، مجد موصللي، ماريتا الحلّاني، ريان، ديانا حدّاد، ناي سليمان، إياد طنّوس، ريم الشريف، سارة فرح، و سلام النقوزي وكثيرين غيرهم...".. أعتذر إن نسيت إسم فنان تعاملت معه، ولم أذكره، فأنا فخور بتعاملي مع الجميع.
٨ – بكلمة شوّق الفنانين حول جديدك، وافصح عن التفاصيل
ليس هناك شيئًا جديدًا واحدًا فقط، بل إنّما هناك أشياء جديدة كثيرة جدًّا، فأنا بصدد العمل على أكثر من أغنية، وجميعهم يحملون مواضيع مختلفة عن بعضهم البعض، لكن ما يمكنني الإفصاح عنه هو أنّهم يحملون طابع أحمد العقاد الذي عرفه الجمهور بأعمالي .. "يعني كلّن نكد ب نكد" (يضحك).
٩ – من تختار نجمة عربية لتقدّم معها دويتو غنائي؟
بالنسبة لي، إنَّ الفنانة شيرين عيد الوهاب خط أحمر وأتمنى أن يأتي يوم وأن يكون بيننا تعاون، فهذا الأمر سيكون شرف كبير لي.
١٠ – هل من الممكن أن نراك تقدّم أغاني شعبية استعراضية؟ أمَّ أنَّ هويتك الفنية بعيدة عن هذا اللون الغنائي؟
لا أرى نفسي أقدّم أغاني شعبية استعراضية مع إحترامي لجميع مغني هذا اللون، ولكن أفضل أن أقدم عملًا أكون مرتاحًا فيه، وأن أكون على علم بأنَّه سينال إعجاب الجمهور.
١١ – من هم أصدقائك في الوسط الفني؟
أكنّ كل الإحترام والحب والتقدير لكلّ الفنانين، والشعراء، والملحنين، فهم أصدقائي وأحبابي، ولكن للأسف الشديد في هذا المجال يجب أن تقوم بوضع حدود أي أن يكون صديقي لحد معيّن، لنقطة معيّنة، ولا يتخطّى هذه النقطة ولا أسمح لأحد أن يتخطاها معي.. في الوسط الفني في أمور رائعة جدًّا وفي نفس الوقت تشاهد أمور ما بعمرك كنت تتخايل أن تراها أو تسمع بها، لذلك يجب أن يكون الفنان "قد حاله" بهل المجال وأن يفكّر بكل خطوة و كل حركة ألف مرّة قبل أن يقوم بها.
١٢ – لو كنت تريد أن تشارك في أحد البرامج الهواة، أي واحدًا تختار؟
ستار أكاديمي، أراب أيدول، ذا فويس
كل البرامج خرّجت مواهب رائعة، لكن بالنسبة لي، كان من الممكن أن أختار "ذا فويس".
١٣ – كلمة أخيرة لكل متابعي "تلفزيون الآن".
أشكر "تلفزيون الآن" على هذه الاستضافة الحلوة، وأخصّ بالشكر المتابعين والمحبين و أقول لهم "أنا أحبّكم كثيرًا ولولا وجودكم ودعمكم لي لما كنت وصلت لما أنا عليه اليوم، وانتظروني قريبًا بعمل جديد أتمنى أن ينال إعجابكم".
حاوره: أسعد البيطار