تحدثت النجمة مايا دياب في مقابلةٍ ضمن برنامج "بصراحة" مع النجمة نيللي كريم عن واقعة تعرّضها للتحرّش من قبل أحد الحاضرين في إحدى حفلاتها الغنائية. وروت مايا تفاصيل ما حدث معها ردًّا على سؤال الممثلة نيللي كريم لها "هل تعرّضتِ لتحرش جسدي؟"، قائلة: "نعم، هناك أمور غريبة تحصل، وسوف أقولك شيئًا، أنا في حفلاتي للأسف سوف أصرّح بشيء صعب جدًّا، سوف أسرد حادثة من الحوادث، ولن أسمي في أي بلد جرت هذه الحادثة لأنني لا أريد أن يزعل مني أي بلد". وتابعت حوراها قائلة: "لقد نزلتُ من على المسرح، ولاحظتُ أن يدًا امتدّت عليَّ بقوة مخيفة من مجوعة ناس وكان حولي 6 حراس أمن". وأردفت قائلة: "وعاوزة جاوب عن حاجة سخيفة بتقولها الناس بس أنا عايزة أجاوب عليها، كنت لابسة فستان مقفول لحد هنا زي دا وكبير زي بتوع باربي والبرينسيس، كبير أوي، مافيهوش أي تخيلات.. عيب أصلًا أنا أقول كدا بس عايزة فسّر بردو". وأكملت قائلة: "لقد مدّت يدّ عليّي، على مكان في جسمي لدرجة أنني لفيت بكلّ قوّتي وصرخت.. ألقيت نظرة وشفته، وقلت لهم "هو دا"، فأحضروه وضُربَ لغاية ما سال الدم منه، لكنني لم أغادر من مكاني وحارس الأمن أبعدني وركض بي ، فقلت له "نزلني"، فأنا ضربتو برجلي وأخدت حقي".
وفي السياق نفسه، تأثرت مايا دياب حينما سألتها نيللي كريم: "إنتو حدث عندكم حدث أليم في بيروت، هل حسيتي إنو في حاجة حا تحصل أو في حاجة مش مظبوطة؟ فرّدت مايا بقلبٍ يفطر حزنًا، قائلة: "لا، ولكنني سوف أقول لكٍ أمرًا، أألم حدث حصل ليس فقط في بيروت، بل حصل أيضًا في قلبي.. أعتقد أنّه أنا والكثير من اللبنانيين، كسرنا وغيّر بنا، ومن الصعب جدًّا أن نتخطاه وأنا لن أتخطاه بحياتي". وتابعت والدمعة في عينيها: "ولكن سوف أقول نحن كنّا نعيش في فترة جائحة كورونا في هذه المرحلة سنة 2020، وأنا كنت متفاعلة جدًّا وأقوم بحفلات أونلاين، وكان واحدًا من هذه الحفلات كان سيكون في مرفأ بيروت والمخرج كان جو بو عيد، وكان محضرًا الأمور التقنية وكان اجتماعنا يوم 4 آب الساعة 7 مساءً في المرفأ، مكان الانفجار تحديدًا". واستكملت القصة بالقول: "كان في 15 شخص نازلين من فنيين، من مخرج، من music producer، وكل الـteam تبعي، وفي الساعة 6 وخمس دقائق طلع الانفجار، أنا كنت على إتصال.. بيتي اتكسر، انفجر كلو متل كلّ الناس، بكيت وأنا أقل الناس". وختمت قائلة: "لكن الذي حدث كان صعبًا للغاية عبارة فاجعة، والهروب كان بطريقة بشعة جدًّا، خرجنا من لبس أحذيتنا، والحياة والدم، ودمار لبنان.. من أألم وأصعب حدث حصل بحياة اللبنانيين في لبنان، وما زال بلدي يدمر لهذه الدقيقة".
وفي هذا الخصوص، أجابت الفنانة اللبنانية مايا دياب عن سؤال الممثلة المصرية نيللي كريم: "ماذا تغيّر في حياتك بعد هذا الحادث؟"، قائلة: "تغيّرت كلّ حياتي (تدمع عينيها)، والذي تغيّر أنّه في كلّ مرّة أجلس فيها مع شخص غير لبناني أو حتى غير لبناني يقول لي لماذا تريدين البقاء في لبنان؟ يجب أن تغادري، سافري إلى مصر بلدك الثاني، مصر تحبّك، ونحن نحبك.. وأسافر إلى دبي، يقولون لي هنا بلدك وعملك، ونحن بجانبك.. نفس المواضيع". وتابعت قائلة: "لكنني أرى أنَّ بلدي بحاجة لي وأنا أجد بأنني كمايا دياب لديَّ رسالة أقدّمها في بلدي، وأنا من يوم إنفجار بيروت أقوم بمساعدة الكثير من البيوت، والكثير من الأطفال الذي تشوّهوا بالإنفجار، ساعدت بأن أرمم لهم وجوههم، وأنا لديَّ رسالة إنسانية سوف أستمّر بها إلى آخر يوم من حياتي، طالما الله يقدّم لي القوة والصحة".