تحتفل العديد من المجتمعات العربية والأجنبية، بفعاليات ليلة رأس السنة التي تجري في الـ31 من شهر ديسمبر من نهاية كلّ عام. ولهذه الليلة طقوسها وعاداتها وتقاليدها الخاصة التي تختلف من بلدٍ إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى. ولكننا في هذه المقالة سوف نسلط الضوء على أكثر عادات الاحتفال غرابة في توديع عام واستقبال عام جديد، ألا وهي تلك التي عُرفت بعادات كسر الزجاج أو إلقائها من شرفة المنزل، والتي يقال بأنّها ترتبط بالحظ الجيد وبتحقيق الأمنيات والآمال.
وفي التفاصيل، تذكُر الحواديت القديمة إلى أنَّه في تمام الساعة الثانية عشرة من مساء الواحد والثلاثون من ديسمبر، يقوم العديد من المحتفلين من حول العالم، برمي الزجاج من أعلى شرفات منازلهم أو القيام بتكسريها على الأرض، وذلك على مدار ساعة كاملة من الوقت. وتعود الفكرة وراء ذلك، هي بإعتقاد الكثيرين بأنَّهم إن فعلوا ذلك، فإنَّ الأحداث السيئة لن تعود في السنة الجديدة، وسوف تكون مختلفة فيها السلام والآمان.
وتُخبر أيضًا الحواديت القديمة، التاريخية منها، إلى إنَّ أصل هذه العادة يعود إلى الشعب اليوناني الذي كان يعتقد أنَّ كسر الأطباق يقدّم السعادة والفرح والسرور للأرواح الطيبة، وهذا ما يوضح مقولتهم الشهيرة "إذا فرح اليونانيون كسروا الصحون"، كما أنّهم يعتقدون بأنَّ هذه العادة تجلب لهم الحظ وتطرد الأرواح الشريرة. ولكن رغم مرور سنواتٍ طويلة على هذه العادات إلا أنَّ العديد من المجتمعات يتمسكون بها، وبالأخص أهل محافظة الإسكندرية في مصر، الذين توارثوها عن شعب اليونان ويتناقلونها من جيل إلى جيل. كما يتحضّر لها الأطفال والكبار من مختلف الديانات السماوية، حيث يتشاركون هذه الطقوس السنوية المليئة بالبهجة ضمن احتفالات رأس السنة.
وفي الأخير، أخبرونا يا أيها القراء الأعزاء، كيف تحتفلون بليلة رأس السنة؟ ما هي عاداتكم وتقاليدكم المبهجة؟