منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا، وصل واحد وعشرون ألفًا وتسعمائةٍ وثمانون من اللاجئين السورين إلى الدانمارك بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي. وفي نهاية العام ذاته، جرى تجديد سياسات اللجوء بشكلٍ كبير، ومرّةً أخرى في العام 2019 تخلّت الحكومة عن اهتماماتها في اندماج اللاجئين الذين وصلوا الدانمارك وجعلت جلَّ تركيزها على منح اللاجئين الحماية المؤقتة وإعادتهم إلى حيثُ أتوا.
بعد اندلاع الحرب في سوريا، أصبح اللاجئون السوريون يشكلون %25 من إجمالي اللاجئين حول العالم؛ من ناحية العدد يتواجد القسم الأكبر منهم في تركيا بينما يستضيف لبنان والأردن أكبر من نسبة لاجئين بالمقارنة مع عدد السكان على المستوى العالميّ. وفق المفوضيّة السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 6,7 مليون سوري هربوا من سوريا و 5,5 مليون منهم متواجد في الدول المجاورة.
في هذا الأسبوع من برنامج "بالعين المجردة"، نسلّط الضوء على وضع اللاجئين السوريين في الدانمارك. فاليوم وبعد ست سنواتٍ من وصول اللاجئين إلى الدانمارك، اتخذت السلطات قرارًا بإلغاء تصاريح إقامة مئات من اللاجئين السوريين المقيمين على أرضيها تمهيدًا لإعادتهم إلى بلادهم، وجاء ذلك بعد اعتبار السلطات الدنماركية عددًا من المناطق في سوريا ضمنها دمشق وريفها مناطق آمنة.
فريق برنامج "بالعين المجردة"، أعدَّ تقريرًا استقصائيًّا على مدار ثلاثة أشهر حول الدوامة الجديدة التي أدخلتهم فيها القرارات الصادمة للسلطات الدنماركية؛ وقد التقى الفريق خلاله بعضًا من أولئك الذين ينتظرون ترحيلهم، فجمع شهاداتهم وتحدث إلى حقوقيين مدافعين عنهم.
هذا وتجيب الحلقة التاسعة من برنامج بالعين المجردة على العديد من التساؤلات، أبرزها:
• ما هي تداعيات قرار الدولة الدنماركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم؟
• ما هي أوضاع اللاجئين اليوم؟
• ماذا سيفعلون بعد إعلان قرار الترحيل؟