كم من الجميل، أن تحاور إمرأة راقية، واعية، مثقفة.. حضورها خفيف ومحبب على القلب. وكم من الأجمل أنت تشاهد مقدّمة برامج تضج جمالًا وأناقةً وإطلالتها تعطيك جرعة أمل وإيجابية. لمعرفة المزيد من الأخبار عنها وعن أعمالها، كانت لنا هذه المقابلة مع الإعلامية كارلا حدّاد.
١- الإعلامية كارلا حدّاد، أهلا بك على تلفزيون الآن، بدايةً لماذا تراجع نشاطك قليلًا على مواقع التواصل الإجتماعي؟
نعم صحيح، لقد تراجع نشاطي قليلًا لأنني بصدد التحضير لموسم جديد من برنامج في Male . وفي كلّ مرّة، أبتعد قليلًا قبل أن أعود وأطلّ من جديد. وذلك لكي يشتاق إليَّ الجمهور. وأنا أحب أن يبقى الناس على تواصل دائم معي وبإنتظار أجدد الأعمال التي أحضّرها.
٢ - بعد زواجك، قررت إبعاد حياتك العائلية عن الأضواء. هل تعلمت من تجارب المشاهير الآخرين؟
لقد كان من الطبيعي في زواجي الأول من الممثل طوني أبو جودة أن تكون حياتنا تحت الأضواء خصوصًا أنَّ طوني فنان مشهور ومحبوب ومعروف من الجميع وبدأ مسيرته الفنيّة قبلي. لكن زوجي الحالي بعيد كل ّ البعد عن السوشيل ميديا وليس لديه أي حساب على ولا أي موقع إجتماعي، لذلك من الطبيعي أن تكون حياتنا العائلية بعيدة عن الأضواء.
٣ - باتت الكثير من النساء، تترقب إطلالتك وتأخذ منها مثلًا. هل يفرحك هذا الأمر؟
بالطبع، أكيد يفرحني كثيرًا أنَّ العديد من النساء باتت تترقب إطلالاتي، أولًا لأنني إمرأة، أهوى الموضة والأزياء، وثانيًا لأنَّ مجال عملي يتطلّب منّي أنَّ أظهر دائمًا بإطلالة مرتبة وجميلة. و رؤيتهنَّ معجبات بإطلالاتي وبنمط الحياة الذي أعتمده وأيضًا تتأثرهنَّ بنوع الرياضة التي أمارسها وبطبيعة الغذاء الذي أتّبعه، كان الحافز هو الأكبر لأن أظهر دائمًا بأفضل إطلالة.
٤ - كيف تبدأين نهارك؟
صدقًا، لو مهما كان نهاري حافلًا بالأعمال أبدأه برياضة صباحية، فأنا أخصص دائمًا وقتًا لها. فمثلًا حاليًّا مع بداية مدرسة ابنتي، أستيقظ باكرًا وأبدأ نشاطي في تمام الساعة السادسة صباحًا.
٥ - لنتكلم عن كارلا الأم، نعلم أنَّ المدارس على الأبواب، كيف هي استعدادتك؟
أرى أنّه يجب أن نقدّم كلّ الدعم للمدارس وللكوادر التعليميّة والمعلمين. وأشكر الله أنَّ المدارس فتحت أبوابها لأنَّه أساس أي مجتمع هو العلم، فهو خير مساعد للتلاميذ على معرفة الصح من الغلط، إضافةً إلى أنَّ العلم يحرر الإنسان من التبعية والجهل.. فبقاء الأولاد في المنزل قرابة السنتين، قضى عليهم وأعتقد بأنّهم سوف يواجهون صعوبات في التأقلم. أمّا بالنسبة لإستعدادتي، فابنتي ليا بدأت في المدرسة والدرس.. فأنا دائمًا أخصص لها وقتًا لمساعدتها في واجباتها المدرسية.
٦ - ما موقفك من الغلاء الفاحش للأقساط والقرطاسية المدرسية في لبنان؟
أنا أرفض أن تكون أصابع اليد والإتهام موجهة فقط على المدارس والأقساط والقرطاسية لأن هنالك العديد والعديد من الحاجيات التي أصبحت باهظة الثمن، فليس بالمقبول ما يحدث. وموقفي من الغلاء الفاهش، واضح جدًّا، فما يحصل هو أمر غير طبيعي. لكن لا يجب أن نسلط الضوء فقط على المدارس فحسب بل إنما أيضًا على سائر القطاعات الموجودة في الدولة.
٨ - لننتقل إلى أعمالك، برنامج في Male حقق نجاحًا باهرًا. هل من فكرة برنامج جديدة تدرسينها؟
حاليًّا أن أقوم بالتحضير لموسمٍ رابعٍ من برنامج فيMale ، لأنّ هذا البرنامج حاز على نجاحًا باهرًا. وأقولها صدقًا، لقد قمت سابقًا بأعمال ناجحة وأكثر ضخامتًا من ناحية الإنتاج من هذا البرنامج، ولكن لن تصدق، إن قلتُ لك، كم أنَّ فرحتي كبيرة عندما أسمع وأرى الناس تقول لي، إنّنا نتابعونه وننتظره فهو يسلينا في سهراتنا وجلساتنا العائلية. فهذا الأمر يشعرني بمسؤولية كبيرة تجاههم وبأنَّ لي دورًا في إسعادهم. وأتمنى أن ينال الموسم الرابع من البرنامج النجاح نفسه لا بل أكثر. فأنا أطمح دائمًا إلى المزيد من النجاحات.
أمّا بالنسبة لبرنامج جديد، فقد قدّم لي العديد من العروضات وأنا بصدد دراستها لكي تتناسب مع وقتي خصوصًا أنّه لديّ إهتماماتي العائلية.
٩ - قمت بأدوار تمثيلية قليلية، لماذا توقفت عن التمثيل؟
صراحةً، لستُ أنا من توقف عن التمثيل، فإن قدّم لي عرضًا مناسبًا وتوسعت آفاق المنتجين وإلتفاتهم إلى موهبتي.. فسوف أكون جاهزة وحاضرة، طبعًا إذا كان الدور يليق بي ضمن فريق عمل مناسب.
١٠ - من هي ملهمة كارلا حدّاد ومثالها الأعلى؟
صراحةً، ليس لديَّ شخصية واحدة مثال أعلى، بل هناك تجارب قام بها أشخاص، إن كانو من المقربين أم أشخاص مشهورين.. فأنا أتعلّم من قصصهم. وأحب دائمًا أن أتابع الأشخاص الذين نجحوا في الحياة. ففي بعض الأحيان مثلًا، أتعلم من ربّة منزل، كيف تدبّر أمور بيتها وتهتمّ بعائلتها وبتربية أبنائها لترفع رأسها بهم.. كما أتعلم من أصغر التجارب إلى أكبرها، ومن أقرب الناس إلى أبعدهم، وبالتالي أتخذهم مثلي الأعلى بشتّى أمور الحياة.
١١ - هل تخافين الشيخوخة؟
لا أخاف من الشيخوخة، ففي النهاية إذا كان الشخص (إمرأة أو رجل) يهتم بنفسه ويتقبل عمره ويعيشه، لا أعتقد بأنّ علامات الشيخوخة تظهر عليه.. وأنا أرى أنَّ المرأة التي تسعى بأن تبقى أكثر شبابًا رغم كبر سنّها، تظهر عليها علامات الشيخوخة أكثر من المرأة التي تعيش حياتها من دون هاجز الكبر والتي لديها قناعة بأهميّة كلّ مرحلة عمريّة.. اتمنى أن أصل إلى مرحلة الشيخوخة ويمنحني الله نعمة العمر المديد.. وعلى الصعيد الشخصي لقد فقدت والديّ وهم في العقد الستين من العمر.. فأنا فعلًا لم أراهم كبار في السن. وأنا مقتنعة جدًّا أنَّ لكلّ عمر خبرته ونضجه وجماله.. لذلك أنا أعيش عمري لحظةً بلحظة.
١٢ - في الوسط الفني، هناك القليل من الصداقات، هل هذه المقولة تنطبق على الوسط الإعلامي أيضًا؟
ليس فقط في الوسط الفني، هناك صداقات قليلة، بل في الحياة العامّة أيضًا.. هناك معارف ورفقة نقابلهم ونلقي التحية عليهم.. وبالنسبة لي، إنَّ الصديق الحقيقي قد تكون الأخت أو الأخ الروحي الذي يكون مقرّب جدًّا لك ويحبك من دون شروط ويبقى كظلّك في أوقات أحزانك قبل أفرحك.. لذلك لا يجب حصر الصداقات ضمن الوسط الفني والوسط الإعلامي فحسب.فاالصداقة هي قليلة جدًّا.
١٣ - ما هو لونك المفضّل؟
أحب كلّ الألوان ولكن اللّون الأزرق هو المفضل لديّ.