في ظلّ ظروف حياتية قاسية.. يعيش الآلاف من نساء وأطفال مقاتلي داعش في "مخيم الهول" الذي يُعتبر من أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض، وذلك بسبب حوادث القتل والعنف في داخله؛ فهو بات منذ إعلان القضاء على تنظيم "داعش" في مارس 2019، أشبه بـ "قنبلة موقوتة" قابلة للانفجار في أي لحظة، وذلك بعد ضمه بقايا التنظيم.
برنامج بالعين المجردة يرصد محاولات هروب عائلات مقاتلي داعش من هذا المخيم الكائن في شمال شرقي سوريا من خلال شهادات خاصة للبرنامج ومقابلات مع مهربين ومسؤولين من الإدارة الذاتية. ويؤوي المخيم الذي أصبح أشبه بمدينة صغيرة، ما يزيد عن 62 ألف شخص، حيث أنّه يضم حاليًا أكثر من أربعة آلاف امرأة أجنبية محتجزات مع ثمانية آلاف من أطفالهن.
وفي سياقٍ متصل، تجيب الحلقة الرابعة من البرنامج على العديد من التساؤلات، أبرزها:
-
ماذا كشف أبو يوسف أحد المهربين عن عمليات التهريب؟
-
كيف تمكنت مريم من الهروب من مخيم الهول؟
-
ما هي قيمة الأموال المدفوعة من أجل إتمام هذه العمليات؟
-
من يقف وراء هذه العمليات؟
-
ما هي إجراءات الإدارة الذاتية في منع عمليات التهريب؟
إلى جانب ذلك، مع استمرار عمليات الفرار، يحذر مختصوّن في الأمن من خطر إبقاء المحتجزين في المعتقلات لفترةٍ أطول من دون إيجاد حلول، الأمر الذي من شأنه أن يعزز تطرّف الأطفال والخطر الذي من الممكن أن يشكلوه في المستقبل. من هنا، فثمة ضرورةٌ لاتخاذ الإجراءات المناسبة التي تقضي إمّا بمثول المعتقلين أمام محكمة محلية في سوريا وإمّا بإرسال المحتجزين في المخيمات إلى بلادهم من أجل محاكمتهم، وذلك بدلًا من هروبهم الذي يُنذر بخطر ظهورهم في أي لحظةٍ على المدى البعيد.
أما في خلاصة كلّ ما ورد في الحلقة، إنّه على أقل تقدير لا حلول في الأفق القريب لكارثة مخيم الهول الذي تحوّل إلى بؤرةٍ تحمل في طيّاتها البؤس وإرث تنظيم داعش؛ في وقتٍ تواصلُ فيه الدول الغربية وغيرها رفض استقبال مواطنيها ومحاكمتهم وتكتفي كذلك باستعادة عدد من الأطفال؛ لتجدَ هذه العائلات نفسها أمام خيارٍ وحيد وهو دفعُ ثمنين، الأول يتمثّلُ بثمنُ انضمامها إلى تنظيمٍ إرهابي، والثاني ثمنُ الهروب من هذه المخيمات بشتّى الطرق، وبعيدًا من الأعين.