يستهويه فنجان القهوة عند اطلالة ساعات الصباح، فهو والوقت في تنافس دائم، يحاول ان ينتزع منه النجاحات الكثيرة وهو في العشرينيات من عمره، فتراه ينتصر حينا وينهزم أحيانا، لكن الارادة والعزيمة لا يفارقانه ابدا، لا بل تعجبه التحديات وتروق له الصعاب.
وما بين الصعاب والارادة، يبقى صوته الثابت الوحيد فتراه هادئا كليلة صيف دافئة وعاصفا كأمسية شتاء في نصف كانون.
والتناقض لا يظهر حصرا في صوته، فيعقوب شاهين الذي يعشق الناس اداءه وخامة صوته قد يمرّ اسبوعا كاملا دون ان يغني او حتى يدندن، لكنه ما ان يصعد الى سيارته ويختلي بنفسه تخرج منه النغمات على مختلف المقامات والالحان.