يحتفل العالم كل عام في الثامن من يونيو باليوم العالمي للمحيطات، وذلك للعمل على زيادة الوعي بأهمية المحيطات والتأمل في جمالها ومحتوياتها، حيث تغطي المحيطات قرابة ثُلثي مساحة الأرض، كما تؤثر على شكل الحياة البشرية، إذ توفر الأغذية والطاقة والماء وغيرها من موارد أخرى تستفيد منها البشرية.
وتُعد المحيطات الجزء الأعظم من الغلاف المائي المطوق للكرة الأرضية، إذ يمثل الماء نسبة 71% من مساحة سطح الأرض، كما يُعزى إليها إنتاج قرابة 50% من الأوكسجين الموجود على كوكب الأرض، وهو بذلك يُعد الكوكب الوحيد الذي يحتوي على كميات هائلة من الماء السائل والمساحات المائية المفتوحة، وحتى الآن لم يُكتشف غير نسبة 5% فقط من المحيطات حسب ما صرح به العلماء، نظرًا للمساحة الشاسعة التي تمثلها المحيطات والتي تبلغ قرابة مليار و300 مليون كليو متر مكعب، ومتوسط عمق، 12 ألف قدم، ويتقدم المحيط الهادي بمساحته التي تمثل نصف مساحة الغلاف المائي تقريبًا، ويليه المحيط الأطلسي الواقع بين قارتي أوربا وإفريقيا، وكذلك المحيط الهندي.
ويجدر بالذكر وجود المحيطين القطبيين المتجمدين، وهما المحيط المتجمد الشمالي والذي يغطيه الجليد طوال العام ويبلغ مساحة قرابة 14 مليون كليو متر مربع، ودرجات الحراة هناك هي الأكثر انخفاضًا بالعالم إذ تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، إلى جانب المحيط المتجمد الجنوبي ويقع أسفل خط عرض 45 جنوبًا من المحيط، وتنعدم كل التأثيرات المدارية عليه وتنخفض درجة حرارته طوال العام.