تتباهي الأسر وتتفاخر حين ينبغ أحد أفرادها في أحد المجالات، ويصير هذا الفرد داخل عائلته مضرب مثل على التفوق والذكاء، ويُصبح محل احترام من الجميع، وهو ما يعاينه الطفل الأردني ابن الأعوام الخمسة، والذي استطاع أن يصبح أصغر مدرب للغة الإشارة في الأردن، حين أتقن وطور لغة إشارة خاصة به للتواصل مع جده وجدته كمصابين ضمن فئة الصُمّ والبُكم.
وكان الطفل "أوس عودة" في حاجة إلى تعلم لغة الإشارة للتواصل مع الجدين، على الرغم من أنه لا يعاني من أي إعاقة سمعية أو كلامية، ولكن حاجته للتواصل مع جديه، كانت دافعه لأجل تعلم تلك اللغة على يد والده، فقام بتعلمها وتطويرها مع الجدين، وقام بالبحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن كل ما يتعلق بتلك اللغة، وفي النهاية قام بإنشاء قناة خاصة على يوتيوب يعرض فيها ما قام بتعلمه وذلك من خلال تسجيلات خاصة لهذه اللغة، وهو ما لاقى رواجًا كبيرًا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وحقق عبر قناته الكثير والكثير من الإعجابات والمشاهدات، ليصبح بذلك "المدرب الصغير" الأول للغة الإشارة في الأردن كلها.
يُشار إلى أن لغة الإشارة، هي لغة خاصة تعتمد على حركات وإشارات باليد والجسد يتم خلالها التواصل مع الصُمّ والبُكم، ويمكن ملاحظة تشابه هذه اللغة حول العالم في كثير من إشاراتها، بينما تبقى بعض الإشارات خاصة بالمنطقة أو الثقافة المحلية.