اضطر العالم كله إلى الإغلاق في فترات مختلفة طوال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي لا يزال مستمر في تأثيره وانتشاره حول العالم، وهو ما أثر بدوره على كل القطاعات الاقتصادية، وأدى إلى الكثير من الخسائر الفادحة، ولم يكن الفن ببعيد عن تلك التداعيات التي ظهرت على إثر عمليات الإغلاق والتفشي، حين أُغلقت المسارح والسينما وألغيت الحفلات خوفًا من الانتشار المحموم للفيروس، وقيدت الجميع بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، ولكن مؤخرًا أُقيم في فرنسا أول حفل تجريبي خلال هذا الوقت.
وشهد الحفل التجريبي الأول لكورونا بفرنسا قرابة 5 آلاف متفرج، والذين رقصوا على أنغام فرقة الروك الفرنسية "إندوشين"، متقيدين بوضع الكمامات الطبية على وجوههم جميعًا، لكن من دون التقيد بالتباعد اللازم بينهم حسب إجراءات كورونا الاحترازية، وكان الحفل قد أُقيم بهدف إجراء دراسة علمية ينتظرها القطاع الفني الذي يعاني من تداعيات فيروس كورونا، كما أعلن عن تطوع 2500 آخرين ممن لم يشهدوا حضرو الحفل، وذلك للمشاركة في هذا الحدث الذي يهدف إلى تقييم خطر انتقال الفيروس خلال تلك الحفلات الفنية.
يُشار إلى أن اللجنة المنظمة للحفل وضعت شروطًا لحضور الحفل، منها أن يلتزم الجميع بإجراء اختبار فحص كورونا، قبل الحفل بثلاثة أيام، وأن تكون النتيجة للفحص سلبية، وأن الكمامات ستكون إلزامية في حال الرغبة في الدخول إلى الحفل، من دون التقيد بإجراء التباعد المتبع. هذا وقد أجريت فعاليات مشابهة في إسبانيا وبريطانيا ولم تظهر النتائج أي خطورة في انتقال العدوى خلال تلك الحفلات.