استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها قضية استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي بوثائق مزورة، وتمتعه بحماية كاملة، مثل أمام المحكمة العُليا الإسبانية بتهم تعذيب وإبادة جماعية، ولكن المحكمة رأت عدم كفاية الأدلة، واكتفت باحتجازه في مكانه، ما يمهد لاحتمالية خروجه من إسبانيا، وإمكانية عودته إلى الجزائر، فيما لمحت المغرب بضرورة تدخل إسبانيا، وإلا ستقوم بقطع العلاقات معها، وتستضيف الحلقة من الرباط نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية الدكتور عبد الحفيظ ولعلو، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس الدكتور عباس الوردي:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول تداعيات الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا والاستنكار المغربي لاستضافة إسبانيا زعيم البوليسارو ورفض القضاء الإسباني احتجازه باعتبار التهم المنسوبة إليه.
- تحدث الدكتور عبد الحفيظ حول عدم كفاية الأدلة التي ادعتها المحكمة الإسبانية، ووصفها بالفضيحة الكبرى من قبل إسبانيا التي تتشارك استيراتيجيًا مع المغرب ويربطهما تاريخ مشترك منذ سنوات، وأفاد بخيبته في القضاء الإسباني والحكومة، وكيف تنكرت لكل المعاهدات بين البلدين، وهو ما يدعو للأسف.
- وتحدث دكتور الوردي عن ضبابية موقف المملكة الإسبانية حيال شخص دخل أراضيها بأوراق مزورة، مشيرًا أنه يجب أن يبت القضاء أولاً في دخول البلاد بهوية مزورة قبل أي شيء، وتساءل عن عدم فرض القضاء على الرجل المكوث في إسبانيا لمحاكمته، مشيرًا إلى وجود طائرة جزائرية كانت تستعد لنقله لولا تدخل الجيش الإسباني واعتراضه على دخول الطائرة للأجواء، وأكد على الأدوار التي قامت بها المغرب في مجالات تعاونية بين البلدين، لكن إسبانيا تنكرت لذلك.
- وحول قضية الدواعي الصحية، أضاف الدكتور عبد الحفيظ أن القضاء الإسباني قام ببعض الإجراءات لاستدعاء زعيم البوليساريو، ووجود محاولات تؤكد على متابعته منذ سنين بعد تقدم محاميّ الضحايا باحتجازه ومحاكمته على جرائمه في حق ضحاياه، والملف برمته يؤزم الوضع في العلاقات بين البلدين.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- وأشار دكتور عبد الحفيظ إلى أن المغرب لن يعود إلى نقطة الصفر في ذلك الملف، وإنما إسبانيا هي من تعود إلى الصفر، بتهريب مجرم حرب، تكال ضده التهم، وهي جريمة في حق إسبانيا، حين تغاضت عن جرائم الرجل، فالقضية صارت ضمن القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى تورط عسكر الجزائر في القضية، وما تواجهه إسبانيا في ظلّ هذا الامتحان، والتزام إسبانيا بمحاكمته كمجرم حرب، ولذلك على إسبانيا أن تعتذر للمغرب.
- وأشار الدكتور عبد الحفيظ إلى أن عودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرهون بمشكلة الثقة التي فقدت بين البلدين في تلك الفضيحة التي تطال إسبانيا.
- وتحدث دكتور الوردي إلى ضرورة وضع كافة القطاعات الاقتصادية والسياسية والأمنية في ملف واحد، فلا يمكن للمغرب أن تقبل أن تتشارك اقتصاديًا وسط خروق أمنية وسياسية، ويجب على إسبانيا أن تتفهم ذلك، وتعيد النظر إلى قوة المغرب أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وأكد على أن إسبانيا تحول تحويل قضيتها مع المغرب إلى خلاف بين الاتحاد الاوربي والمغرب، ومن واجبها تقديم اعتذار رسمي قبل أن تقوم المغرب بقطع العلاقات معها.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- وحول إمكانية قطع العلاقات بين البلدين أشار الدكتور عبد الحفيظ على حرص المغرب على هذه العلاقات وتدعيمها، لكن إزاء الموقف الإسباني فعلى إسبانيا أن تتحمل مسؤولية اختيارها أمام شعبها والاتحاد الأوربي، وأن تكف عن استغلال ورقة الهجرة للضغط على المغرب.
- وأفاد الدكتور الوردي إلى قرارات العاهل المغربي التي تلزم بإعادة القصر من المهاجرين إلى المغرب، في دلالة على احترامه للقوانين الدولية، وإلى تنبيه إسبانيا إلى أن القضية ليست الهجرة وإنما محاكمة زعيم البوليساريو.