استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها ملف سياسة الطفل الواحد، والذي سمحت الصين أخيرًا بإنجاب 3 أطفال، دون أن يشمل الإيغور القرار، إلى جانب ما تعانيه الصين من ارتفاع أعداد الشيخوخة وانخفاض عدد المواليد، وتستضيف الحلقة من القاهرة أستاذ العلوم السياسية الدكتورة نهى بكر، ومن أثينا أستاذ العلوم السياسية عارف العُبيد للحديث حول القضية:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول إلغاء الصين للحد الأقصى للإنجاب والسماح للعائلات بإنجاب ثلاثة أطفال مع منع بعض العرقيات من ذلك كالإيغور.
- تحدثت الدكتورة نهى عن تعديل الصين لسياسة الإنجاب بسبب التغيرات والمسح الديمغرافي الذي أوضح زيادة أعداد كبار السن نتيجة للرعاية الصحية، إلى جانب ما لاحظته الصين من انخفاض عدد المواليد إلى 12 مليون فقط، وأشارت الدكتورة نهى أن ذلك القرار لم يكن بالخطأ إنما بتعديل السياسات حسب حاجة الدولة الصينية.
- وتحدث الدكتور عارف حول أزمة الإيغور والتي تعاني من النظام الأُحادي للصين، والتي تسعى إلى المزيد من النجاح لكن بعيدًا عن هذه العرقيات، وتقوم الصين لذلك بالتغيير الديمغرافي لأجل توفير المزيد من الأيدي العاملة الرخيصة، وتتصرف الحكومة بما يتناسب مع متطلبات السوق العالمي.
- وحول إجبار النساء الإيغوريات على عدم الإنجاب، أفادت الدكتورة نهى إلى أن إقليم تشينغيانغ يختلف عن باقي السكان من حيث التدين وهو ما ترفضه الصين وتطلب منهم الاندماج في المجتمع، لمحو الهوية الإيغورية، وترى الصين في ذلك محاولة لمنع الانفصال عن الصين للإقليم، ولذلك تفرض الكثير من القوانين التي تحرم الإيغور من زيادة نسبة المواليد، وهو ما تدينه حكومات أخرى خارجية كحكومة واشنطن التي تقوم بفرض عقوبات على مسؤولين بسبب الإيغور.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- وحول الصدمة التي تعرضت لها الصين بعد زيادة الشيخوخة، أشار الدكتور عارف بأن الأمر كان طبيعيًا جدًا، وهو ما سيرفع الأجور بشكل كبير، لذلك اتجهت إلى فتح الباب لإنجاب الطفل الثالث، وذلك للمحافظة على تجديد الولادات في الصين أمام ارتفاع نسب الشيخوخة.
- أشارت الدكتورة نهى إلى أن نسبة السكان القادرين على العمل تبلغ نسبة قرابة 63% وهو ما تحاول الصين رفعه بعد انخفاض النسبة قرابة 6%، وأن هناك تغير في وعي المرأة الصينية وطموحاتها، وأوضحت أن القرار يمكن أن يأتي بتوازن ما تقبله الحكومة الصينية.
- وتحدث الدكتور عارف حول عدد السكان الكبير فإن الأمور مختلفة، حيث تحاول الصين مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها، خاصة فيما يتعلق بالولايات المتحدة التي ترى الصين مهددها الأول، وتحاول الصين مواجهة كل التحديات القادمة من واشنطن والاتحاد الأوربي، ولم يفت الأوان على هذا القرار كما يروج البعض.
- ونفت الدكتورة نهى أن يتحول الصين إلى سيناريو مثل اليابان، لكنها تسعى إلى مرحلة توازن ووصلت إليها، وبالتالي فتحت الباب للطفل الثالث تدريجيًا، وستقوم بحل المعادلة والتكيف طبقًا لعدد السكان وسن القادرين على العمل.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- وحول حاجة الصين إلى المزيد من الأطفال مع زيادة عدد المسنين وتقديم خدمات ورعاية لهم، تحدث الدكتور عارف حول النمو السكاني في الصين بأنها سياسة داخلية ترسمها الحكومة الصينية، وأشار إلى تدني مستوى المعيشة في الصين، فالحكومة تعتمد بقوة على عمالها الوطنيين، وعلى جذب استثمارات أجنبية تعتمد على عمالة رخيصة، وهي السياسة التي تعتمدها الحكومة، مشيرًا إلى رخص الأجور وقيمة العامل الصيني التي يُنظر لها فقط على أنها عمالة رخيصة جدًا.
- أشارت الدكتورة نهى إلى أن السماح بطفل إضافي فهي تركز على القوة البشرية الصينية، ورغم الاختلاف حول أدلجة هؤلاء الأطفال، لكن سيتم رعايتهم وتعليمهم ليصبحوا ترسًا في آلة الصناعة الصينية، ومهما كانت فتكلفة الحياة هناك رخيصة مقارنة بغيرها من البلدان.
- وأشار الدكتور عارف إلى أن الصين ستفرض بالأمر رفع قاعدة سن التقاعد، لأجل الحفاظ على نسبة الأيدي العاملة، وسط رفض داخل الصين، مشيرًا إلى أن البرلمان يحاول تمرير قانون برفع سن التقاعد، وأنه سيتم إقراره بسياسة الأمر الواقع، وذلك مدفوعًا باستيراتيجية الصين العامة.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.