يجتهد مهندسو الحواسيب والتكنولوجيا الذكية إلى تقديم المزيد من نماذج روبوتات مطورة لأجل المزيد من رفاهية البشرية ومساعدتها في كل القطاعات، وكان آخر تلك الروبوتات أحدها والذي طور مصنعوه خوارزمياته التي تمكنه من قراءة مشاعر البشر، والتفاعل معها، أملاً في المزيد من الثقة بين البشر والربوتات.
وكان المطورون قدموا نموذجًا لهذا الربوت على هيئة طفل يبلغ من العمر قرابة 12 عامًا، وتم تزويده خارجيًا بمادة تُشبه إلى حد كبير جلد الإنسان، للمزيد من المصداقية حوله، كما تمّ اختيار عمره وملامح وجهه وبنيته الجسدية لأجل العمل على تحسين "الإمكانات العلائقية" للربوت، إلى جانب ما يمتلكه هذا الربوت من إمكانيات أخرى، تجعله قريب الشبه بالبشر الطبيعين، إذ يمكنه استنتاج المشاعر البشرية عن طريق تردد الصوت والتغيرات الحرارية في الأشعة تحت الحمراء، أملاً في زيادة الثقة إلى اقتنائه بالبيت.
ويُذكر أن المرحلة التالية من تطوير هذا الربوت الطفل، تأمل في استطاعة نقل المستشعرات من أن يرتديها الإنسان إلى الربوت، ويعكف المطورن على ذلك بشدة، إلى جانب غيرها من التقنيات الذكية الجديدة المتوقع أن يتم تزويد هذا الطفل الربوت بها مستقبلاً. فهل بات الإنسان في طريقه إلى مشاركة الربوتات الحياة الكاملة في المستقبل مثل مشاركته للبشر الطبيعين من حوله؟ هذا ما ستكشف عنه السنوات القادمة والتطور السريع في عالم الربوتات.