شهد الاقتصاد العالمي في ظل جائحة كورونا المستجد خسائر كبيرة في كل القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها كان قطاع الطيران، إذ تأثر هذا القطاع الحيوي بتوقف حركة السفر وإغلاق الحدود في كثير من البلدان حول العالم، حتى بلغت نسبة التراجع أكثر من 50٪، بيننا كانت النسبة قبل انتشار الفيروس 105٪، ومع ظهور اللقاحات بدء العالم من جديد يتحرك تدريجيًا نحو العودة وتعويض تلك الخسائر.
وكان الاتحاد الدولي للطيران (إياتا) أعلن أن العالم يعود تدريجيًا إلى حركة الطيران العالمية قبل الجائحة، ولكن ذلك لن يكون قبل عام 2023 لتعود الحركة كما كانت في العام 2019 قبل انتشار كورونا المستجد، وإن النسبة العالمية لحركة الطيران حول العالم سترتفع في عام 2022 لتصل إلى نسبة 88٪ من طبيعتها، وذلك رهنًا بتداول اللقاحات حول العالم، وتسريع الحكومات لحملات التطعيم، وستختلف نسب الزيادة في بعض المناطق عن غيرها، خاصة في تلك المناطق التي شهدت نسب عالية من التلقيح مثل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبعض المناطق في آسيا، حيث سيكون الناس تواقين للسفر والخروج من الحدود بعد حجر كورونا الطويل.
وصرح ويلي واليش المدير العام للاتحاد الدولي للطيران، بأن هناك بعض المناطق ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا خاصة في الطيران الداخلي كالصين، نظرًا لعدد الركاب الكبير وقصر المسافات، حول عودة حركة الطيران بعد انتشار حملات اللقاحات قال: "سيرغب الناس في السفر والاستفادة من رفع القيود عن حركة التنقل"، مضيفًا أن قطاع الطيران جاهز لذلك، وأن على الحكومات أن تسرع عملية اللقاحات.