يُشكل مخيم الهول في سوريا أزمة كبيرة؛ إذ يضم المخيم عوائل أسر داعش، والتي ترفض بعض الحكومات عودتها، لكن بعد سنوات تعود أسر من عوائل داعش في مخيم الهول إلى العراق بعد جدل كبير، والتي كانت تعيش في مخيم الهول منذ أوائل العام 2019 بعد هزيمة تنظيم داعش.
وكانت قضية عودة عوائل داعش إحدى أهم القضايا التي نوقشت بين المسؤولين العراقيين والأمريكيين، والتي أُجلت من قبل العراق لدواع أمنية تحدث بها المسؤولون في العراق، خاصة أن الكثير من لاجئي مخيم الهول لا يزالون على ولائهم التام لتنظيم داعش، ما يُصعب عودتهم ويجعلها ملفًا خلافيًا، هذا ووجه سكان منطقة القيارة بالموصل للحكومة العراقية انتقادات واسعة لعدم التفاتهم لعائلات الشهداء العراقيين هناك بينما ينشغلون بأمر سكان مخيم الهول من الدواعش.
يُذكر أن الإدارة الكردستانية في العراق قد وجهت عدة نداءات لأجل إعادة هؤلاء العوائل إلى بلادهم وأراضيهم وهو ما قوبل بالرفض من قبل عدة دول ممن رفضت استعادة مواطنيها الدواعش لأسباب أمنية، أو لغياب نصوص قانونية تنظم عودتهم أو تخوفهم من احتمال أنهم لا يزالون معتنقين أفكار التنظيم المتشدد، إلا أن الحكومة المركزية العراقية قامت عبر جهاز الأمن الوطني بنقل هؤلاء العوائل الداعشية العراقية، من خلال خطط لإحضار 100 أسرة إلى مخيم الجدعة، وهو ما قوبل برفض من الحكومة المحلية وقيادة عمليات نينوى المشتركة، وهو ما أجل الخطة لإمهال الحكومة المزيد من الوقت لإيجاد حل بديل، ما يطرح أسئلة كثيرة حول الوضع الأمني في العراق على ضوء عودة هؤلاء.