يعرف كل المتابعين والشغوفين بأخبار الفضاء والأمور غير الطبيعية التي تحدث حولنا بأمر هذا المراقب الغامض، والذي يُطلق عليه اسم "الفارس الأسود"، والمتواجد في سماء الكون صامتًا يراقب الأرض منذ قرابة 13 ألف عام، وسط العديد من الأجسام الغريبة التي يتم رصدها في سرية تامة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتي لم تكشف قصصها وأسرارها في الغالب، ومنها قصة الجسم الغريب الذي رصدته البحرية الأمريكية منذ أيام. فما القصة؟
يحدثنا أمين الدزيري حول قصة هذا الزائر الغريب، والذي أعلنت البحرية الأمريكية أن تم رصده قبل أن يختفي في المحيط بشكل غامض، إلا أن قصته لا تقل غرابة عن قصة الجسم الأسود العملاق الغريب الذي تم رصده سلفًا وحصل على لقب "الفارس الأسود"، والذي رصدته العديد من الدول لكن دون الإفصاح عن هويته وسط احتمالات قدومه من الفضاء البعيد وبقائه لسنوات أخيرة في مدار ثابت حول الأرض، وهو الجسم الذي تم رصده منذ العام 1899، على يد المخترع الصربي تسلت، والذي ادعى تلقيه اتصالاً مشفرًا من هذا الجسم الغريب، وفي العام 1928، بعدها تمكن باحثون في أوسلو من استقبال نفس الرسائل المشفرة من الفارس الأسود دون قدرة على فهمها، وفي 23 من أغسطس 1954 نشرت مجلة للتكنولوجيا قصة الفارس الأسود، مما أغضب وزارة الدفاع الأمريكية التي أرادت أن يظل في طيّ الكتمان، وبعدها في العام 1957 ومن فنزويلا تم رصده يدور في اتجاه معاكس لدوران الأرض، وبعدها تبادلت واشنطن وروسيا الاتهامات حول الجسم الغريب باعتباره قمر صناعي للتجسس.
ويُذكر أنه في العام 1960 صرحت البحرية الأمريكية إن راداراتها رصدت جسمًا غريبًا يدور حول الأرض وتقدر كتلة ما بين 10 إلى 15 طنًا، وهي كتلة كبيرة جدًا مقارنة بالأقمار الصناعية وقتها، وفي عام 1973 حين أعلن باحث إيرلندي أنه استطاع فك شفرة تلك الرسائل التي سجلها الفريق النرويجي، وتخبر البشر بخريطة نجمية أرسلها آخرون يعيشون في نظام شمسي آخر تبعد عن الأرض حوالي 210 سنوات ضوئية، وأكد أن الجسم يحوم حول الأرض منذ 13 ألف سنة. وفيما يعد التقط رواد فضاء في إحدى مهمات ناسا في العام 1998، صورًا أكثر دقة لهذا الفارس الأسود.
ويبقى السؤال المحير؟ من أين جاء هذا الجسم الغريب؟ ولماذا يراقب تطور حضارتنا منذ آلاف السنين؟ وأخيرًا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكي أنه عبارة عن حطام مهجور موجود في الفضاء، لكنها لم تحدد مصدر هذا الحطام، والذي دخل إلى مدار الأرض بالصدفة، لكن تخمينات اخرى نفت ذلك إذ بإمكان هذا الجسم الدواران في مكانه وأن يغير اتجاهه في أي وقت وبسرعات مختلفة. ويبقى السؤال الأهم؛ هل تعرف ناسا أكثر عن الفارس الأسود؟ ولماذا قطعت البث المباشر لها حين ظهوره؟ ومن أين جاء هذا الفارس الأسود الغامض؟
للمزيد من القصص والأخبار والتقارير، تابعونا على منصة الآن.