واكب انتشار الأجهزة الرقمية والتكنولوجيا الرقمية المطورة، انتشار العديد من الألعاب الإلكترونية، والتي يزداد الطلب عليها والشغف بها حول العالم كل يوم، خاصة بين الشباب والمراهقين، وشيئًا فشيئًا يتحول عالم الألعاب الرقمية إلى عالم موازٍ لهؤلاء الشباب، والذين يجدون فيه متنفسًا لكل ما يدور حولهم ويتسبب لهم بالإحباط بعض الأحيان، ومن هؤلاء الشباب العراقي الذي وجد في لعبة "ببجي" عالمًا موازيًا لواقعهم العراقي الصعب.
وتحولت نسخة ألعاب الهواتف الجوالة للعبة "ببجي"، أو ساحات معارك اللاعبين المجهولين، إلى ظاهرة بين الشباب ممن هم دون الخامسة والعشرين في العراق خاصة منطقة كردستان، والذين يشكلون نسبة 60% من تعداد السكان في العراق، إلى الدرجة التي جعلتهم يلقبون بـ"جيل ببجي"، وهو ما دفع الشاب العراقي "جعفر" ومتطوعين معه، إلى تكوين اتحاد للاعبين عام 2020، والذي نجح في الالتحام مع اتحاد اللاعبين الإلكترونيين العالمي، خاصة بعد انتشار لعبة ببجي في العراق، لكن اللاعبين يعانون من ضعف الإنترنت خلال المنافسات، إلى جانب غياب الدعم.
يجدر بالذكر أن الآلاف من الشباب العراقي في كردستان تكررت شكواهم من ضعف اتصال الإنترنت، خلال ممارستهم لعبة ببجي، والتي تعيق منافساتهم مع الفرق الأخرى عالميًا، لكن ذلك لا يمنع أن تحولت لعبة ببجي إلى ساحة يتقاطع فيها الخيال والافتراض مع واقع العراق، والذي يشهد منذ 40 عامًا حروبًا وأزمات متتالية.
للمزيد من القصص والأخبار، تابعونا على منصة الآن.