يظل أصحاب الموهبة عملة نادرة، تصيبهم كبوات، لكنهم دومًا ينفضون الغبار عن موهبتهم، لتعود إلى بريقها المعتاد، ويُعد اللاعب المصري محمد صلاح المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، واحدًا من أهم المواهب الكروية في العالم، وعلى الرغم من خفوت نجمه في الفترة الأخيرة، وسريان العديد من الشائعات حول مستواه ومصيره مع النادي الإنجليزي، إلا أنه أبى إلا أن يكون "صاحب اللقطة" في المبارة الأخيرة لناديه أمام نادي مانشيستر يونايتد، بهدف رابع في نهاية المبارة لصالح فريقه.
واحتفل مو صلاح على غير عادته بهذا الهدف التاريخي له وللنادي في مرمى مضيفهم مانشيستر سيتي في مباراتهما المؤجلة من الأسبوع 34 من الدوري الإنجليزي، والتي انتهت بفوز ليفربول 4 مقابل 2 مساء الخميس الماضي، وجاء الهدف من هجمة مرتدة انطلق بها صلاح مع الكرة من منتصف الملعب تقريبًا معتمدًا على سرعته، لينفرد بحارس المرمى ويضع الكرة على يمين الحارس مسددًا بيسراه هدفه رقم 21 في الدوري الإنجليزي، ليعود من جديد إلى صدارة هدافي الدوري، وعلى غير العادة انطلق صلاح لمسافة طويلة يجري بعد الهدف صارخًا وملوحًا بيديه قبل أن يسقط على الأرض ويحتضنه زملاؤه في الفريق، كما احتفل النادي على صفحته الرسمية بعبارة "العيد عيدين يا مو صلاح" في إشارة إلى عيد الفطر.
يُذكر أن هذا الهدف التاريخي يجعل صلاح ثاني لاعب في ليفربول يتمكن من تسجيل أهداف مرتين في ملعب نادي مانشيستر يونايتد خلال موسم واحد، وهو ما لم يحدث منذ 100 سنة، منذ موسم 1921/1920 حين حقق اللاعب الإنجليزي هاري تشامبيرس هذا الإنجاز. هذا ويعود صلاح إلى صدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي متقاسمًا القمة مع اللاعب هاري كين مهاجم فريق توتنهام.