أينما تولي وجهك في العالم، ثمة اسم عربي لامع في مجال من المجالات، وهو تأكيد على ما يمكن للعقل العربي أن يخدم به البشرية متى توافرت له الإمكانيات المؤهلة للنجاح والتفوق، ولعل ما قدمه الشاب المصري المخترع محمود الكومي عبر اختراعه الأخير لروبوت يمكنه تشخيص مرضى فيروس كورونا وغيرها من الأمراض، يُعد دليلاً دامغًا على جدارة العقل العربي وقدراته اللامحدودة على الإنجاز.
كان الشاب المخترع المصري محمود الكومي قدم نموذجًا لروبوت"ميديكال كير" والذي كان أول روبوت عالميًا يمكنه القيام بعمل مسحات PCR لفيروس كورونا، ما جعل الأمم المتحدة تشيد بالإختراع، والذي أهله للفوز بجائزة جنيف للاختراعات، وهو الروبوت الذي يساعد الطواقم الطبية في عملها ويساهم في تقليل نسبة المخاطر، حيث يقوم الروبوت بالكشف المبكر عن 87 نوعًا من الأمراض في جسم الإنسان معتمدًا على الذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا الروبوت ضمن مشروع يُسمى مشروع "كيرا" للحوسبة والمتخصص في الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي والصحي، وهو ضمن مشروع كبير يمكن خلاله ربط الروبوتات حول العالم لتكوين معلومات كثيفة حول الأمراض، تمكنه من تبادل المعلومات وإجراء التشخيص الطبي بشكل سريع، خاصة في الكشف عن كثير من الأمراض مثل السرطان. هذا وسيوفر الروبوت للطبيب تباعدًا بنسبة 90% بينه وبين المريض، كما يمكنه القيام بمهام كثيرة يقوم بها الطبيب،إلى جانب الكثير من الوظائف دون تدخل بشري، وكذلك التدخل لتصحيح الأخطاء البشرية، مع القدرة على القيام بالعديد من المهام الطبية.
يُشار إلى أنه وعلى إثر انتشار فيروس كورونا وارتفاع نسبة الوفيات بين الأطقم الطبية والأطباء، خاطبت نقابة الأطباء المصرية في شهر أبريل الماضي وزارة الصحة بضرورة توفير الحماية والوقاية اللازمة لهم في المنشآت الصحية، بعد تسجيل 50 حالة وفاة بين الأطباء، وهو ما قد يدفع بهذا الروبوت نحو المزيد من الاستخدام.
فهل يجد من يدعمه خاصة أن مخترعه يتمنى أن ينطلق من منطقتنا العربية قبل العالم، وأن يُقبِل المستثمرون على هذا النوع من الاختراعات؟