يستخف البعض بالأفعال الصغيرة، وينسون أن النار تأتي من مستصغر الشرر، فربما يتسبب فعل هين وبسيط في القفز بصاحبه إلى مدارات ومدارك غير متوقعة، وربما يهوي بصاحبه إلى ما لا يحمد عقباه، وهو ما لم يكن في الحسبان لدى ملكة جمال بابوا نيو غينيا، والتي تسبب مقطع قصير لفيديو رقص لها على منصة تيك توك، بتجريدها من تاجها كملكة جمال لجزر المحيط الهادي، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة وصدمة للبعض حول العالم.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد تابعت الأمر، وأشارت إلى أن لوسي ماينو البالغة من العمر 25 عامًا، والتي حققت الفوز بلقب ملكة جمال جزر المحيط الهادي، وعملت في أحد المناصب بفريق كرة القدم النسائي في بابوا نيو غينيا، وعلى إثر نشرها لمقطع فيديو راقص لها، قامت بمشاركته على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك، قد تسبب في توجيه الانتقادات الحادة إليها من قبل بعض النقاد الذين وصفوا الفيديو بأنه غير مناسب لما تمثله ماينو، واعتباره "غير مناسب لنموذج يحتذي به" كثيرات من النساء حول العالم، وهو ما جعلها تتعرض كذلك إلى حملة مضايقات واسعة على الإنترنت، وكانت النهاية بتجريديها من لقبها "ملكة جمال جزر المحيط الهادي".
يجدر بالذكر أن اللجنة المنظمة للمسابقة، قررت تجريد لوسي مانيو من تاجها ولقبها، وجاء في بيان للجنة قولها: "هدفنا الأساسي هو تمكين المرأة، ونحن منصة فريدة، ونساهم بتعزيز التراث الثقافي والقيم التقليدية والسياحة، ونحن ندعم الثقة بالنفس وتقدير الذات والنزاهة ونركز على خدمة المجتمع وعلى التعليم"، هذا وعلى الرغم من انتشار فيديوهات رقص على التطبيق تيك توك، إلا أن الفيديو المحذوف اعتبره النقاد غير مناسب إطلاقًا.