نشرت قبل أيام الشركة المتحدة "برومو" مسلسل "الملك"، والذي يحكي قصة الملك الفرعوني المصري الشاب "الملك أحمس"، وبمجرد انتشار الفيديو الدعائي للمسلسل، تعرض لانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك شنَّ رواد السوشيال ميديا حملة انتقاد وسخرية لاذعة حول الكثير من المغالطات التاريخية التي ظهرت في "البرومو"، وهو الأمر الذي دعا الشركة المنتجة للمسلسل إلى وقف تصويره، لحين مراجعة كافة الأخطاء التاريخية الموجودة في العمل.
وكانت الشركة قد قررت عرض المسلسل ضمن المارثون الرمضاني المقبل، وبدأت بالفعل تصوير شوط كبير من المسلسل، إلا أنه وبعد تلك الحملة الواسعة التي أظهرت الكثير من الأخطاء التاريخية المتعلقة بالأحداث والديكور والملابس وهيئة الأشخاص في تلك الفترة من تاريخ مصر الفرعونية، قررت الشركة تشكيل لجنة علمية لمراجعة كل تلك الأخطاء، مع وقف تنفيذ التصوير، لحين الانتهاء من عمل تلك اللجنة، الأمر الذي يهدد عرض المسلسل في رمضان القادم، بل ويجعل من الصعوبة أن يلحق بهذا الموسم الدرامي الرمضاني القريب، وهو ما يؤكد انتصار رواد السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي في حملتهم ضد المسلسل الذي اتهموه بالمغالطات والتزييف والاستسهال في الديكورات والملابس وسياق الأحداث والشخصيات.
يُشار إلى أن العديد من الأصوات الغاضبة والساخرة كان على رأسها الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصرية السابق، عبروا عن غضبهم من البرومو المُتخم بأخطاء تاريخية كثيرة تتعلق بشكل وهيئة أبطال العمل وأجسامهم وملابسهم وحركاتهم، وهكذا وعلى الرغم من النص الجيد المأخوذ عن واحدة من أهم أعمال الراحل العالمي الأديب "نجيب محفوظ" إلا أن الأخطاء الفادحة التي ظهرت خلال الفيديو الترويجي للمسلسل، هي التي فتحت النار على المسلسل وأبطاله ومعالجته.