يُشدد العلماء وخبراء الصحة على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة الطبية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكن دعا مؤخرًا مجموعة من العلماء إلى النظر بمزيد من البحث والتجريب حول ما يمكن أن تقوم به أشعة الشمس من أثر واضح في تعطيل انتشار الفيروس التاجي، إذ تمّ ملاحظة تعطل الفيروس بشكل أسرع 8 مرات مما كان يتوقعه العلماء، في حال تعرض الفيروس لأشعة الشمس المباشرة، وظهرت نظرية تفترض تعطيل عمل الفيروس من خلال إصابة UVB بالحمض النووي الريبي للفيروس، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تلف الفيروس.
وتأكد العلماء خلال المختبر من أن موجات بالأشعة فوق البنفسجية تُسمى موجات UVB متوسطة المدى، تعمل بشكل كبير على قتل الميكروبات، ووجد العلماء أن الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات القصيرة تعمل بشكل فعال في القضاء على الفيروسات ومنها فيروس كورونا التاجي المُستجد، حتى وهي لا تزال مغلفة بأمان في سوائل جسم الإنسان، وكانت التجارب التي أجريت في جامعة ولاية أوريغون الأمريكية، قد أثبتت أن أشعة الشمس المباشرة تعمل بمثابة مطهر طبيعي من الفيروس التاجي حال التعرض لها بشكل مباشر لمدة 10 إلى 20 دقيقة، كما تعمل تلك الأشعة كمهطر عام للمواد غير المسامية الملوثة، وأكدت الدراسة أن الفيروس التاجي لكورونا المستجد يتأثر بمعدل 3 أضعاف تأثر فيروس الإنفلونزا العادية، وأنه تمّ تعطيل 90% من جزيئات الفيروس نتيجة التعرض لأشعة الشمس قرابة نصف ساعة في اليوم المشمس.
ويُشار إلى أن الدراسة قد لفتت إلى أنه ما دام للأشعة فوق البنفسجية الطويلة تأثيرًا على كورونا، فإنه يمكن الاستفادة من مصادر لتوليد ضوء خاص بالموجة تلك، ويمكن أن يكون مفيدًا في تنقية الأماكن وتقليل نسبة الخطر على الإنسان، إلا أن ذلك كله لم يمنع العلماء من التشديد على التباعد الاجتماعي، مع الإشارة لإمكانية الخروج خلال أشهر الصيف الدافئة.