أُعلن في الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري عن حدوث عطل تكنولوجي في التليسكوب الفضائي الهائل "هابل"، والذي يعتمد عليه علماء الفضاء حول العالم لأجل اكتشاف المزيد والمزيد من أطراف الفضاء الواسع، إلا أنه وقبل تعطل التليسكوب العملاق، استطاع إرسال صور تمَّ التقاطها لإحدى المجرات البعيدة عن الأرض قرابة 100 مليون سنة ضوئية، في الكوكبة المعروفة باسم (Camelopardlis) أو"الزرافة" .
وتمكنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "وكالة ناسا" من تحميل صورة المجرة (NGC 2336)، والتي أطلقت عليها الوكالة اسم "المجرة المثالية"، وهي عبارة عن مجرة حلزونية ضلعية، وبالغة الحجم، وتتكون من مركز كثيف النجوم في شكل شريط له أذرع، وحسب البيان الذي أصدرته ناسا حول الاكتشاف، فإن عرض المجرة يبلغ 200 ألف سنة ضوئية، وهو ما يبعد عن أكبر المجرات المكتشفة حتى الآن والتي أعطاها العلماء اسم (IC 1101) والبالغ قطرها قرابة 5.5 مليون سنة ضوئية، ما يجعلها أكبر من حجم مجرتنا "مجرة درب التبانة" بمقدار 50 مرة. وأضاف البيان أن تلك المجرة والتي تتكون من نجوم زرقاء لامعة والواقعة على الطرف الكبير لمعظم المجرات الحلزونية، ويمكن قياسها ما بين 16 ألف سنة ضوئية وحتى 300 ألف سنة ضوئية.
وذكرت وكالة ناسا في بيانها أن النجوم الزرقاء التي تمتد في داخل المجرة الحلزونية المكتشفة (NGC 2336) تُضفي على المجرة جمالاً فريدًا وخاصًا، فأغلب نجومها تسطع بضوء أزرق لامع، إلا أنه في مركز تلك المجرة حيث النجوم الأقدم، تُصبح المنطقة أكثر قتامة، ومائلة إلى الاحمرار.