انتشر خبر وفاة الكاتبة والناشطة النسوية المصرية الدكتورة نوال السعداوي، ليجتاح الخبر منصات التواصل الاجتماعي، ويشتعل الجدل على منصات السوشيال ميديا حول وفاة السعداوي المشهورة بمواقفها المناهضة للذكورية ودعم كافة حقوق المرأة على كافة الأصعدة، وانقسمت السوشيال ميديا حول الخبر، فهناك من ترحم عليها طالبًا لها الرحمة، بينما أظهر آخرون حالة من التشفي في الوفاة، وهو ما بدا غريبًا.
كانت حالة غير مبررة من الشماتة لدى البعض انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المصرر، وهو ما دعا الجميع للتذكير بأنه "لا شماتة في الموت"، وأكد في ذلك الكثيرون أنه من أدب الإسلام عدم الشماتة في الموتى فقد "أفضوا إلى ما أفضوا إليه" وأن الله وحده من يملك الحكم على أي شخص، ولا يمكن للبشر مهما كانوا أن يعرفوا عاقبة الحياة الدنيا، وحول ذلك تحدث أحمد كريمات أحد علماء الأزهر قائلاً: "في مثل هذه الحالات لا نقول إلا ما علمنا الرسول الكريم إذكروا محاسن موتاكم"، وأكد كريمات على أن الاختلاف مع الدكتورة السعداوي لا يفيد الآن، وأن القول الوحيد الواجب بعد موتها هو القول الحسن.
وخرجت دار الافتاء المصرية حول هذا الجدل بقولها إن التحدث عن مصائر الخلق بعد وفاتهم يعده الدين "سوء أدب مع الله"، وأن التشفي في الموتى ليس من محاسنت الأخلاق، مشيرة إلى أن الموت يقطع كل خصومة. هذا وقد اشتهرت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي بالمعارضة الشديدة لكثير من قوانين الأسرة المصرية معلنة طوال الوقت عن الحاجة للمزيد من الحرية للمرأة خاصة فيما يتعلق بالولاية والمواريث.