تختلف أجهزة الجسم في عملها وآداء وظائفها بالشكل الصحيح حسب عمر الإنسان، فهناك ما يمكن لأعضاء الجسم البشري التقاطه والتفاعل معه في مقتبل العمر، وهناك ما لا يمكن إدراكه إلا بعد عمر طويل، ولعل اختبارات الصوت والنظر هي إحدى أشهر تلك الأمور، وكانت منصة تيك توك قد اجتاجها فيديو تم نشره على أحد الحسابات، أظهر شابًا صغيرًا يضع سماعات كبيرة ويبدأ في تشغيل الصوت، ويتساءل مع الجميع إن كان يمكنهم التقاط الصوت أم لا؟
واجتاحت منصات التواصل الاجتماعي التجربة، وتناقل الملايين الفيديو، وذلك لأجل تجريب هذه الظاهرة والتي تحرم أغلب من تخطى عمرهم سن 25 عامًا من الاستماع إلى الأصوات في الفيديو، وانتشر المقطع المصور ليتحول إلى لعبة طريفة على منصات التواصل الاجتماعي تحت مسمى "تسمع أو لا تسمع"، وهو الفيديو الذي تمكنت أعداد قليلة جدًا من الاستماع إليه ممن تجاوزت أعمارهم هذا السن. وبعد انتشار الفيديو تبعه انتشار لتحليل هذا اللغز العلمي، والخاص بآلية عمل الأذن البشرية، والتي تقل قدرتها على استقبال الترددات العالية بمرور الوقت، وهو ما حرم الملايين من الاستماع إلى الصوت متى زاد تردده عن 17 ألف هيرتز.
يُذكر أن اختبار الصوت هذا يمكن أن يستخدمه البعض لاختبار حاسة السمع لديهم، إذ لا يمكن في حالات كثيرة سماع الأصوات التي يفوق ترددها 12397 هرتزًا خاصة لمن فوق سن الخامسة والعشرين، فيما يمكن للأطفال والشباب ما دون ذلك السن التقاط تلك الأصوات وذبذباتها بشكل جيد.