يتطور عالم الأبحاث الطبية بشكل كبير لأجل الحصول على المزيد من العقاقير التي تسهم في رفاهية وصحة البشرية على كوكب الأرض، وفي غالب تلك الأبحاث والدراسات يتم الاعتماد على مواد طبيعية واختبار تأثيرات بعض النباتات والفواكهة والأعشاب، وما لها من دور علاجي للكثير من الأمراض المنتشرة حول العالم، وكان من آخر تلك الأبحاث الدراسة التي قام بها فريق علمي مشترك من إسبانيا وبلجيكا، أوضح الأثر الإيجابي للشاي الأخضر، وكيف يمكن أن يُساهم في علاج حالات الأطفال المصابين بمتلازمة دارون.
وكان فريق علمي بحثي قد أجرى دراساته وأبحاثه حول الأثر الدوائي المكمل الموجود في "الشاي الأخضر" ليتم اكتشاف الأثر الذي يقع على تركيبة وجه الأطفال من المصابين بمرض "متلازمة دارون"، وأظهرت الدراسة أنه من خلال تحديد مقدار جرعات من الشاي الأخضر، فإن الكثير من التغيرات يمكن أن تساعد في تحسين ملامح هؤلاء الأطفال مع تقليل نسبة التشوه في وجوه هؤلاء المصابين بالمرض، إذ استطاع العلماء تحديد ذلك الأثر مؤكدين أن مادة "epigallocatechin gallate (EGCG)" الموجودة في أوراق الشاي الأخضر، يمكنها أن توقف نشاط الجين "DYRK1A"، وهو ما يساعد على تحسين التفكير، وإحداث تغيرات في شكل الوجه وملامحه عن الأطفال المصابين.
وأعرب العلماء عن تفاؤلهم بنتائج تلك الدراسة المبشرة من خلال النتائج السريرية، مشيرين إلى أنهم بصدد تطويرها كدراسة أولية عبر إجراء المزيد من الفرضيات والتجريب على ذلك الأثر، وهو ما سيساهم في فهم العلماء لطبيعة ما يحدث، ويمكنهم من تحديد جرعات مناسبة لأجل المساهمة في علاج هذا المرض مبكرًا. يُشار إلى أنه قد قام عدد كبير من المتطوعين بالخضوع لتلك التجارب لأجل الوصول إلى الأثر النهائي للشاي الأخضر.