يواصل العالم معركته المصيرية مع انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد تطور الفيروس وظهور وانتشار سلالات جديدة منه حول العالم، ومع صعوبة نقل اللقاحات وبطء عملية التصنيع، زادت الحاجة إلى دواء سريع وسهل النقل، وهو ما أُعلن عنه مؤخرًا من قبل باحثين في شركتي "ميرك" و"ريدجباك بايو"، حول عقار جديد يمكن تناوله بالفم مباشرة، ويظهر نتائج إيجابية في تخفيف الحمولة الفيروسية بعد مرور 5 أيام فقط من بدء العلاج به.
وكانت البيانات المختبرية للتحالف بين الشركة الألمانية "ميرك" عملاق الدواء، ومختبر "ريدجباك بايو" الأمريكي، المتحالفين لصناعة الدواء، قد أشارت إلى إمكانيات واعدة لدوائهما الجديد ضد فيروس كورونا المستجد، وأشار البيان الصادر عن مختبر "ريدجباك بايو" حول الدواء أنه تمكن من منع الفيروس من إنتاج نسخ جديدة له داخل الجسم المُصاب، وذلك في فترة لم تتجاوز 5 أيام فقط خلال التجارب السريرية التي أجريت لاختبار فاعلية الدواء، ليُصبح بذلك أول دواء مضاد للفيروسات يمكن أخذه عن طريق الفم، وذات فاعلية مؤكدة، وهو ما يأمل منتجو الدواء تأكيده بنهاية شهر مارس الجاري.
يُذكر أنه حتى الآن ومع انتشار اللقاحات المضادة إلا أن الأدوية حتى الآن لم تحقق النتائج المرجوة منها حسب ما أعلنت الصحة الأمريكية في حديثها حول عقار "ريمديسيفير"، وإن كانت قد ساهمت في تقليص فترة بقاء المرضى داخل المستشفيات، هذا وقد أظهر العقار نتائج مُرضية للغاية خلال التجارب النهائية.