يختلف الجميع حول القهوة، فهناك من يدعم الامتناع عنها ويسوق أدلته، وهناك من يشجع على تناولها متمسكًا بدلائله، إلا أن القهوة رغم الاختلاف عليها تُعد من أهم وأكثر المشروبات شعبية في معظم بلدان العالم، وكثيرًا ما تُجرى الأبحاث والدراسات عليها ولتوضيح آثرها على الجسم، والتي كان آخرها دراسة أكدت أن القهوة تُعد ذات فائدة كبيرة في مجال مقاومة الشيخوخة، وذلك نظرًا لما تحتويه من مضادات الأكسدة بشكل كبير، وهو ما يساعد البشرة على محاربة الجذيرات الحرة، والتي تقف وراء شيخوخة البشرة، مما يدعم تناول القهوة بقوة.
وأفادت الدراسة بأن الخصائص المنشطة والمضادة للأكسدة، فعالة جدًا بالنسبة للجسم، ويمكن أن يمثل تناول القهوة باعتدال طريقًا من طرق العناية اليومية بالبشرة، فقد أشار أطباء متخصصون إلى أن الإفراط في تناول القهوة بما يزيد عن 4 فناجين قهوة يوميًا يتسبب بالأذى للبشرة والصحة بوجه عام، ونصحوا بالاعتدال في تناولها لضمان الاستفادة التامة من كل خصائص القهوة، وتجنب مخاطرها، وأن تناول فنجان أو اثنين من القهوة يوميًا يُعد بمثابة مكمل مثالي للعناية بالبشرة، وهو ما يساهم في تأخر ظهور الشيخوخة المبكرة للبشرة، وذلك بما تحتويه القهوة من مضادات الأكسدة المضادة للالتهابات.
وصوبت الدراسة الخطأ الشائع حول اتهام القهوة بالتسبب في ظهور "حبّ الشباب"، لكن ربطت بين الإفراط في القهوة وبين ارتفاع نسبة الكافيين التي قد تؤدي الشعور بالإجهاد وهو ما يؤدي إلى "حب الشباب" في بعض الأحيان، وأكدت الدراسة على ضرورة شرب كوب من الماء دومًا إلى جانب القهوة لتعويض ما قد تسببه من جفاف للجلد.