ترتبط الكرة الأرضية والحياة عليها بالنظام الشمسي بشكل كبير، إذ تعتمد كثير من مظاهر الحياة على كوكبنا على أشعة الشمس أو حركتها بين الليل والنهار، وعلى الرغم من الحماية التي يوفرها الغلاف الجوي لكوكب الأرض، فإنه في بعض الأوقات تتمكن بعض الموجات الإشعاعية والمغناطيسية القادمة من الشمس في التسبب في مشكلات كبرى على الكوكب المأهول الوحيد في مجموعتنا الشمسية حسب المكتشف حتى الآن، ففي بعض الأوقات تصدر عن الشمس عواصف شمسية مدمرة، قد تتسبب في تغير شكل الحياة على الأرض كما حدث في الأزمنة السحيقة، وهو ما حذر منه علماء مؤخرًا، حيث احتمال حدوث عاصفة شمسية قد تكبد العالم خسائر فادحة ماديًا وفي نمط وشكل الحياة.
وانطلقت تحذيرات مؤخرًا من العلماء حول حتمية حدوث عاصفة شمسية يمكنها أن تتسبب في تعطل كافة الأجهزة الإلكترونية على الأرض، لتترك كوكبنا مشلولاً، مما سيكون له تبعات اقتصادية عالمية تقدر بتريليونات الدولارات متى وقعت تلك الكارثة، وذكرَّت التحذيرات بالعواصف الشمسية التي تقع كل ربع قرن، والتي كان آخرها العام 1989، وتسببت في انقطاع الكهرباء في كندا، كما تهدد تلك العواصف الأقمار الاصطناعية وتهدد مداراتها وقدرتها على الاتصال بمراكز التحكم مما قد يتسبب في سقوطها، إلى جانب تعطل ملايين الحواسيب والأجهزة الإلكترونية حول العالم.
ويُشار إلى أن القلق الأكبر من تلك العواصف المغناطيسية الشمسية، هي عدم قدرة العلماء على اكتشاف أو توقع موعد حدوثها الدقيق أو الأماكن التي يمكن أن تصيبها تلك العواصف، وشدد العلماء على حتمية حدوثها، وضرورة الاحتياط لذلك قبل أن يتسبب بالذعر والخسارة على نطاق واسع حول العالم، نتيجة حالة السكون التي تسببها تلك العاصفة، وهو ما جعل مجموعة "Dryaton Tyler" تحث جميع الحكومات على ضرورة اتخاذ تدابير لأجل ذلك، والاستعداد الحتمي لوقوعه.